+ A
A -

الأستاذ الفاضل والمعلم الجميل والنائب الأكاديمي السابق بمدرسة محمد بن عبد الوهاب الثانوية للبنين بمنطقة (معيذر الجنوبية) غسان مشتهى (بو أحمد) بطولات سطرها في ميدان التربية والتعليم.. كانت مواقفه في الميدان التعليمي مشرفة.. عرفته عن قرب على خلق عزة في النفس وسمعة طيبة وذكر حسن.. حبيباً مسالماً هيناً ليناً وقوراً مجيداً متقناً في عمله.. تربوي لا ينسى.. الكل يذكره بالخير وحقاً من أحبه الله من الخيّرين والمصلحين حبب الناس فيه - كما جاء في الأثر - زميلنا وأخونا الغالي كتب مواقف لا تنسى في التربية والتعليم.. ثم سطر بدمه وبروحه كلمات لن تذهب مع الزمان، لينضم اسم الشهيد معلم الناس الخير إلى لوحة شرف الشهداء في قطاع غزة ضحايا العدوان الصهيوني الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة.. لقد خط الشهيد ببصمته كل الميادين التربوية والتعليمية والإدارية والأكاديمية والجهادية وما قدمه دليل على مساعيه الخيّرة ونموذجه المشرف.. كانت سيرته عطرة وستظل عطرة في أذهان كل من تعامل معه وعرفه.

الأستاذ (بو أحمد) غسان مشتهى كان فارساً في ميدان التربية والتعليم ورمزاً إنسانياً بعد استشهاده على يد الصهاينة الذين أبادوا واعتقلوا وقتلوا الأبرياء العزل الذين لا حيلة لهم.. استشهد (بو أحمد) بعد أن غادر إلى غزة قبل الحرب ثم حالت بينه وبين العودة الظروف الصعبة، وهناك بقي وأصيب وقصف واستشهد من جراء القصف الهمجي الغاشم لينضم إلى قافلة الشهداء الأبرار.. لقد استقبلنا خبر الفراق بالألم.. والاستشهاد بمزيج من الفخر والعزة، لأن الشهداء أحياء عند الله كما قال الله في كتابه الكريم.. وسط دعوات أن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار.. اللهم أنزل رحمتك ودفئك على أهلنا في فلسطين وكل بلاد المسلمين.. اللهم أطعمهم واكسهم وأمنهم وانتصر لهم.. اللهم إنهم يستجيرون فأجرهم.. يستغيثون فأغثهم.. يستعينون فأعنهم.. يا رب العالمين.. يا أرحم الراحمين.. وتقبل شهداءهم.. ورحم الله قارئاً قال آمين.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
02/01/2024
155