مضى عام بخيره الذي عرفناه وبشره الذي ألفناه وعايشناه.. وأقبل عام نسأل الله فيه الخير والسلامة والنصرة لإخواننا في فلسطين وأن يتقبل الله شهداءنا ويلطف بنا إنه على كل شيء قدير.. رغم القصف والمجازر والانتهاكات والاستبداد الصهيوني نقف متفرجين صامتين داعين سائلين الله اللطف وتوحيد الصف وراجين من المجتمع الدولي العطف والمؤازرة لإخواننا المستضعفين في الأرض.. أقبل عام جديد ومعه الأمنيات والمعيقات الكثيرة.. طموحنا كبير وتطلعاتنا أكبر ولن نحققها إلا بالهمة للوصول للقمة.. نسأل الله أن يكون عامنا الجديد 2024 جميلا ويعمل على تعزيز النظرة المتفائلة ويشحذ الهمم ويزيد الدافع لتجميل الواقع وتحقيق الآمال لتحسين الأحوال ويمدنا بطولة البال على جنون البعض الذي طال ولا زال قاطع للوصال ولا يميز بين الحرام والحلال.. هناك قلوب لا رحمة فيها صماء بكماء لا ترى لا تسمع لا تتكلم.. صخور صماء لا حياة ولا حياء فيها.. تعمل على خلق حالة شديدة من التنفير الاحباط والتخبط الفكري والذهني ونشر الإلحاد وتجلب كل اسباب الفشل للأمة.. إن الحياة رغم منغصاتها جميلة فيها الكثير من المعززات لإيجاد صوره ذهنية راقية لأي شخص مهما كانت الظروف ومهما واجه الشخص من معاناة بغض النظر عن طبيعتها وهذا ما يعمل على تحفيز فكره للإبداع، وبالتالي اذا وجد الإبداع تحقق الإمتاع والإقناع والاستمتاع وتحسنت الأوضاع.. وهنا يبدأ العام الجديد بأحلى القصيد بنكهة النجاح على صوت حي على الفلاح.. لتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز إلى ان يصل الفرد بطموحاته وآماله للقمة والحفاظ على البقاء على القمة.. في العام الجديد لا نريد المحبطات والعثرات.. نريد خطوات حثيثة سريعة واثقة نحو النجاحات والالتزام بالعبادات.. ما احوجنا للالتزام والأمل المقترن بالعمل الجاد والمستنير.. حتى نخضع الظروف لنا ونطوع الأزمات.. ونحول المحن إلى منح لصالحنا.. في العام الجديد من أراد النهوض سينهض.. ومن أراد الاتكاء سيبقى متكئا ومن حوله ماضون لتحقيق أهدافهم.. ومن لا يشتغل على نفسه ينميها ويبنيها ويصقلها لا بد أن يقع فريسة سهلة في وحل الفتن والسموم الأفكار المسمومة والتفلت ما ظهر منه وما بطن.. نعاني من الكثير في مجتمعاتنا المسلمة بطالة وفقر وأمراض وحروب وتفلت، أشياء مؤلمة حقيقة يصعب على العاقل حصرها ولكن نقول (عسى ربنا أن يبدلنا خيراً منها - في العام الجديد - إنا إلى الله راغبون)..
وعلى الخير والمحبةنلتقي.
