+ A
A -
قرأت هذا الصباح خبراً هذا نصه:
أشارت تقارير اقتصادية أن 1 % من سكان العالم «وهم أصحاب المليارات» يمتلكون نصف ثروات الأرض.
وأن التسعة والتسعين بالمائة من سكان العالم الباقون الذين منهم أنا وأنت وأهلي وأهلك كلنا نتقاسم النصف الباقي.
المشكلة أن العالم يسير في نظامين لا ثالث لهما..
النظام الرأس مالي.. الناهب السارق..
والنظام الشيوعي.. المجحف الظالم..
ولن يسمحوا أبدًا بإنشاء نظام مالي ثالث يحقق العدالة المالية..
وحين تسألون من الذين لا يسمحون أقول لكم.. هم التجار.
لذلك تلاحظون هذه الحرب الشعواء على الإسلام «الحقيقي» الذي يقدم البديل المالي العادل، خذوا المعادلة...
الأرض قرية صغيرة..
التجار تفاهموا علينا واتحدوا بدل أن يتنافسوا، اخترعوا السياسة لتسيير أعمالهم.
وضعوا السياسيين الذين ترونهم من طباخ الرئيس لجهاز إعلام الرئيس لجهاز قضاء الرئيس للرئيس نفسه.
الرئيس يعلم أنه موظف عند التجار..
نحن كشعوب أرضية غير داخلين في المعادلة إلا بنسبة شرائنا من التاجر.
هذا المعادلة لا يدخل فيها تجار العرب قاطبة من الوليد بن طلال أغناهم إلى العبد الفقير لله الذي يكتب هذه الكلمات..
هذا في السابق...
اليوم التجار خرجوا من خلف الأستار وصاروا يحكمون فعلياً وبأسمائهم الحقيقية وبشركاتهم وبصريح عباراتهم.
من يحكم أميركا/ العالم اليوم؟
أليس التاجر ترامب؟!
هذا التاجر الرئيس وحش مال، يأكل الدولار ولو وجده في فم يتيم.
وكذلك وزير خارجيته تاجر مثله، بل إن معظم المحيطين الآن بترامب هم من فئة التجار.
العالم العربي بدأ يفهم اللعبة..
في السابق كان الرئيس له الحكم والشعب لهم التجارة..
اليوم الرئيس هو شاهبندر التجار..
لذلك ترون هذا الفساد الذي نخر محور الأرض والذي سينهيها قبل أوانها، إما بالتلوث أو بحرب نوية بين شركتين عفواً دولتين.

بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
01/04/2018
2450