+ A
A -
أن تملك روحا رياضية وقلبا محبا يتسع ويتقبل الجميع على اختلاف وجهات نظرهم ومدى القبول وتآلف الأرواح يعني أنك على خلق حسن.. الرياضة إن كان يوما في وطني نحتفل به كما الأيام التي خصص لها يوم للأم ويوم للأب ويوم للعمال ويوم للحب..
الروح الرياضة والروح المحبة متى وجدت في إنسان أضفى الجمال لمكان وجوده وحديثه..
عندما نتابع مباريات مهمة كمباريات المنتخب الوطني أو لناد كبير بلاعبيه المميزين.. ويخسر الفريق الذي تشجعه.. كمشجعين يصل بهم الأمر حد البكاء وأحيانا الشغب والتدمير!.. في حين أن اللاعبين يتجاوزون ذلك سريعا ويصافحون الفريق الآخر بروح رياضية...
الروح الممتلئة حبا ونقاء ورقيا تتعامل بحب وصدق ورقي مع من حولها ولا يمكنها ارتداء قناع يظهر خلاف ما تحمله من مشاعر.. تجد صعوبة بمجرد إظهار خلاف ما تحمله من مشاعر.
عندما نقول إننا نحب دولة عن سائر الدول، أو نحب ممارسة هواية دون غيرها من هوايات، أو نحب طبقا معينا ونستمتع بتذوقه، عندما نقول إننا نحب الجلوس والحديث والحوار والإنصات مع شخص دون غيره.. عندما نستعمل مشاعر الحب ونضعها ضمن محور اهتمامنا وخياراتنا وأساس كل تعامل وعطاء وإحساس يصدر منك.. تكون إنسانا محبا وصادقا ووفيا.. في المقابل تتعامل بمشاعر إنسان مع من لم ترتح أو تتفق روحيا معهم.. بتجنب جرحهم وظلمهم..
الحب أن تجد العقل قبل نبض القلب يبحث عنك.. وأن تجد أسمى مشاعر الروح النبيلة تسافر إليك تخاطبك في قمة حزنك وتواسيك.. وتشاركك فرحك.. الحب قيمة أساسية تسكن الإنسان وتستقر في جوهر أعماقه وتكون الحياة لروحه كما الهواء والماء..
جوهر هذا الحب؛ الالتفات للذات ومنحها الاهتمام والتقدير، حب الذات بتدليلها والاهتمام بتفاصيلها، بما تحبه.. وما يسعدها.. منحها مساحة لتعبر عن مكنون قلبها.. دون ممارسة التعنيف والمحاسبة الدائمة التي ترهقها وتتعبها.. بل الحب بمنحها الثقة بالوجود والاهتمام والتعبير الصادق.. للفرح، ومنحها مساحة للتعبير والبكاء متى لامس شغاف قلبها ما أحزنه.. من خوف روح طفل لفقد مصدر أمان لها..
آخر جرة قلم:
متى عرفنا معاني الحب وجمال معانيه.. وأثره على تفاصيل حياتنا ومشاعرنا وملامحنا.. عرفنا وأدركنا جمال الروح والروح الرياضية، الحب يمنحك مساحة لقبول الآخر واحترامه، الحب يمنحك مساحة لتقبل النقد والاختلاف.. الحب مغذ ورافد أساسي لحياة الروح لتكون وتنمو روحا تعيش بشغف وطفولة وبراءة ناطقة.. وصدق ورؤية واضحة ترى بعين المحب كل جميل حولها..‏، من الجمال أن نؤكد حب ما نحب.. بالاهتمام والاقتراب.. فالحب أساس كل شيء.. وبدونه يكون الإنسان لا شيء..

بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
15/02/2018
8454