+ A
A -
إلام يـطــول يـا وطـني الـبـــــــلاءُ
وتُـهـرَق فـي مـرابعـك الـدمـاءُ؟
فـهـل يـبـقى شــقـاؤك والعـنــاءُ
وهـل خـابـت أمــانٍ والـرجـاءُ؟
وهـل قـدَرٌ على شـعـبي الشتاءُ؟

لــنــــا وطـــن أبـــــــيٌّ لا يُــبـــــــــاعُ
ولسـنا من يـُقـال لهـم أضـاعـوا
فـنحـن خـلـودُه وهُـمُ الضِـيــاعُ
ولــــــن تحـمـيـهــمُ مـنـّـا الـقــِلاعُ
لـيـبـقى شـامـخـاً نـحـن الـفـداءُ

إلام يطـول يا وطـني الـظــــــلامُ؟
ويـرســف في قـيـودٍ ذا الأنـامُ؟
سـئمـنـا الوعـد أتخـمـنـا الكلامُ
مـتى فِـطـْرٌ؟ لقـد طال الصـيـامُ
سـيأتي النـصر ينهـزم الشـقـاءُ

تـكالـبَ حـولـنـا الأوغـادُ شـتّى
وكلـُّـهُــمُ بـقــتــلِ الـشـــام أفـتى
وأبـدى العـالـَـمُ الكذّاب صـمتـا
ســنأبى ظـلـمَهـم ونـثــورُ حـتى
بوهـج الـنار يَـمـتـلئَ الـفـضـاءُ

أرادوا شــامَـنــا وطـنــاً ذلـيــلا
تـنِــزّ جـراحـه سَــقِـمـاً عـلـيــلا
فـكُـن عـبـــداً وإلا كُـن قـتـيــلا
وقـد خسـئوا فـلا نـرضى بديـلا
بغـير الشـام تحـرسـهـا السـماءُ

عُـلـوج كـيـفـمـا هـتـفـوا ونادوا
وتـأبــاهـــمْ ســـهـــــــولٌ والـوِهـــادُ
شـــآمُ تـثــور يـلـتـفـت العِـبــادُ
وتـكـتـب والنجـيــع هـو الـمِـدادُ
لغـيــر الـشــام لا يعـلـو الـنـداءُ

عـلوج الأرض جاؤوا بالهـلاكِ
وظـنوا الشـامَ صيـداً في شــباكِ
هُـمُ الأوســاخ ما شـابـت ذراكِ
ســنـبـذل أنـفـســـاً حـتى نــراكِ
بـِهامِ الـمـجـدِ وانـدَحَـر الـبـلاءُ

وكم وصفـوا وسـمَّوك الجـنـانـا
ومـنـك تـعـلـَّـم الـنـاس الأمـانــا
صقـور الشـام لا ترضى هـوانا
وتُجـبـِر ذا المـكان وذا الـزمـانا
عـلى الإصـغاء إن يعْـلُ الحِداءُ

فـلا والـلـه لا نـرضى خـنـوعـا
لغـير الـلـه لا نـبـدي خـضوعـا
سـنسـقي تُربَها الزاكي النجـيعـا
ونـحـمي بالـدمـا شـرفاً رفـيـعـا
فـذا قــدَرُ الشـآم وذا الـقـضــاءُ

شـآم الفخـر مهـما طال دهـري
وذكـر الشــام سـحـرٌ أو كسـحـرِ
ســأنـشـد للـشـآم طـَوال عـمري
بـذكر الشـام قـد زيَّنـت شعـري
بـلـُقـيـا الشــام يـكـتـمـل الهـنـاءُ

قـريـبٌ نـصـرُنـا يـا شـامُ يـدنـو
ســيُـهـزَمُ ظالـمٌ ويـُـدَكُّ ســجـنُ
وتعـلـو المـيجـنا ويـزولُ حـزنُ
ومـن يـفـدي الشـآم؟ نقـول نحنُ
نـشـيِّـدُ صـرحَهـا يعـلـو الغـناءُ

سـنرقـص فـوق أجداث الطغـاةِ
ونــفــرح كُـلـُّـنــا فــرحَ الأبــاةِ
ونـنـشــد لـلـدنــا لـحـن الحـيــاةِ
أفـيــقـي يـا بـلادي مـن سُــباتِ
وغـنّي الـلحـن قد رحل الشـتـاءُ

بقلم : نزار عابدين
copy short url   نسخ
26/05/2016
2139