+ A
A -
في مقال سابق تحدثنا عن المراهقة السياسية لدول الحصار لكن الأمر كما يبدو ليس بمراهقة بل هي صبيانية حمقاء جرت، وتجر خلفها الكثير من البلاءات والمصائب خاصة بسبب سياسات أبوظبي الإجرامية التي أصبحت حديث العالم، وهَم الأحرار في العالم العربي. تعقد من أجل مكافحة أفعالها الشيطانية المؤتمرات وكأنها إسرائيل أخرى خرجت بلباس عربي، وما عادت تستطيع الاستمرار في الضحك على العقول، وإخفاء ما تقوم به من أعمال اجرامية.
الشريط الذي بث مؤخرا للشيخ عبدالله بن علي، وتصريحه بأنه محجوز في أبوظبي ويشعر بالخطر على حياته، كما حدث لرجلهم السابق أحمد شفيق أيضا، ما هو إلا إضافة جديدة تكشف حجم التآمر الرخيص، والإجرام الذي تمارسه أبوظبي ليل نهار، دون أن تعي أن أوراقها باتت مكشوفه، وأن تصرفاتها تبعث على التقزز، والاحتقار حيث سقطت لديهم كل الحدود الأخلاقية، وأصبحت سياساتهم بذيئة بمقدار بذاءات حمد المزروعي المتحدث الرسمي عنها. ولن تنجح بإذن الله استفزازاتهم الصبيانية الحمقاء لجر قطر الكبيرة بمكانتها، وسياستها نحو مهاترات من هذا النوع. المتأمل في المشهد يرى أن تآمر أبو ظبي لحصار قطر، وحقدها الدفين نحوها هو ما أزاح الستار علانية عن كل جرائمهم التي تدار في الخفاء من أقصى آسيا إلى أقصى إفريقيا. وما عادت طرقهم الخبيثة تنفع في ستر عوراتهم، لذلك نرى أنهم باتوا يتصرفون على طبيعتهم بصبيانية غير مسبوقة لم يستطع قرقاش ولا عبدالخالق وغيرهما من مستشاري المآته التغطية عليها، أو ترقيعها حتى أصبحنا كل يوم نشهد كذبة جديدة، وحقدا أكبر.
ويبقى إيماننا العميق بأن الله عز وجل لهم بالمرصاد (ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين). أبو ظبي إن الله عز وجل لن يتركها وقد أوغلت في دماء الأبرياء، وانتهكت الحرمات، وحاربت الإسلام، والمسلمين، ولن تستطيع أن تتكتم على جرائمها البشعة إلى ما لا نهاية!!!.. من المؤكد أنها ماضية نحو نهاية لا يعلمها إلا الله كبشاعة السجون، والمعتقلات التي أنشأتها خارج الإمارات، وفي الإمارات لقمع المعارضين لسياساتها، والشرفاء، والأحرار حتى ما عدنا نسمع منها أي صوت لرفض أو احتجاج وكأنها دولة أموات. وبما أن أبو ظبي أصبحت عراب السياسة الحالية في المملكة ودليلها إلى الخراب فقد بتنا نسمع بذات الأساليب تمارس هناك.

بقلم : مها محمد
copy short url   نسخ
16/01/2018
2996