+ A
A -
ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتصويت حزب الليكود الحاكم في إسرائيل على مشروع قانون لضم مستوطنات الضفة الغربية، واعتبره «عدوانا غاشما على الشعب الفلسطيني»، وهو كذلك بالفعل.
عباس أكد أن قرار الليكود يقضي بإنهاء الوجود الفلسطيني وحقوقه غير القابلة
للتصرف، وفرض مشروع إسرائيل الكبرى على فلسطين التاريخية.
قبل ذلك بقليل قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، إن الرئيس محمود عباس، أصدر توجيهاته باستدعاء رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، حسام زملط، «للتشاور معه حول ما جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والخطوات المستقبلية التي سيتم اتخاذها بشأن قرار متعلق بمدينة القدس».
خلاصة ما قاله عباس هو إن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب هدفها إنهاء وجوده، وطالما الأمر على هذا النحو فكيف يمكن أن يتصرف إذا؟.
لا توجد خطة محددة لدى السلطة الفلسطينية، وباستثناء الشجب والتنديد فإن كل ما يمكن أن تفعله هو قطع الاتصالات بإسرائيل والولايات المتحدة، دون أن يكون لدى هذه السلطة برنامج بديل، أو الخطة- ب، ما يعني بأن تراجع السلطة الفلسطينية هو الخطة الأكثر ترجيحا، وهذا يعني الرضوخ للمخططات الأميركية- الإسرائيلية.
هناك طريق لم تختبره هذه السلطة، يقوم على اختيار قيادة شابة بديلة تعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني بعيدا عن الأسماء التي قادت النضال الفلسطيني طيلة عقود ووصلت به إلى الطريق المسدود الذي نراه الآن، والأهم من ذلك أن يكون لديها الخطة- ب، أي أن تكون لديها القدرة على مواجهة الاحتلال بكل الوسائل، وليس بـ «التنسيق الأمني فقط».
بقلم : حسان يونس
copy short url   نسخ
04/01/2018
2448