+ A
A -
نعم كما جاء في العنوان، فمن حق ديرة العز أن تحتفل، وتصدح أعيادها عالياً، عزةً وكرامة، كيف لا واحتفال هذا العام هو الأول تحت الحصار، المفروض عليها منذ أكثر من ستة أشهر، بل وقطرلا تزال تدعو إلى حوار لحل الأزمة الخليجية، يستند إلى الاحترام المتبادل، ورفض الإملاءات من الخارج، وبالمقابل حاملاً شعار «أبشروا بالعز والخير» للداخل، هذا الشعار الذي يرمز لكلمات سيدي تميم المجد، التي تمنح الأمل واليقين بأن مستقبل الدولة، برغم ما حققته من إنجازات قياسية وازدهار ونمو، سيكون أفضل بل ويجسّد عزم وإصرار القيادة الرشيدة، على المضي قدماً في نهجها الذي لا يحيد، عن طريق الحق والخير للوطن والمواطن.
احتفال هذا العام جاء مختلفاً في كل شيء، بداية بظروفه السياسية، مرورا بجوانبه الإنسانية، وصولاً للقناعات التي تشكلت اجتماعيا، ففيما مضى كانت العروض المشاركة في احتفالات البلاد باليوم الوطني تهدف لإدخال السرور والفرحة في نفوس المواطنين، بينما وجهت عروض هذا العام رسالة مهمة للعالم، مفادها أن قطر لديها رجال في القوات المسلحة، وفي الأجهزة الأخرى، ورجالها من منتسبي الخدمة الوطنية يحمونها من كيد الكائدين، ويذودون عنها بكل بسالة، فقد عكست الجاهزية التامة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية المشاركة، ومستوى التدريب الاحترافي الذي وصلت إليه، أن الدولة لا تتهاون في حماية سيادتها وكرامتها وترابها، ولعل استعراض هذه الآليات في هذا اليوم إنما هو رسالة مباشرة في وجه كل من تسول له نفسه مس التراب القطري بسوء،
يقابله أن استعراض كل ذلك هو استعراض للعزة والشرف والولاء والرجولة والشهامة بالدفاع عن الوطن ومقدراته.
ان هذا الاحتفال واحد من مظاهر السيادة الوطنية، تجسدت في عرض ومسير وطني، تلاحمت فيه القيادة مع الشعب والمقيمين، وهو الذي شهد حضور صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي توّج قطر عروساً تتفاخر بحسنها وخلقها ودورها البارز بين الدول، ليزيد من حسنها أمير البلاد المفدى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكداً أن تاج الكرامة والسيادة الذي يرتبط باسمها باقٍ ولو كره الحاقدون ورفض ذالك الحاسدون.
نعم لقد تجسدت الكرامة والسيادة في حضور من أكد للعالم أجمع ان قطر تسير بسيادتها وقيمها بلا تهاون ولا إملاءات، ولعلكم شعرتم مثلي بقشعريرةٍ ترافقت والعرض وتلك الجملة التي ترددت «حنا جنودك يا تميم»، بل أظنكم رأيتم كما رأيت نظرات الفخر من عيون سيدي تميم المجد، وهو يرى هذه الجموع التي تسير أمامه تأكيدا على السير ليس على الارض فقط بل على السير تحت راية قطر وطوعا لأمره وهو ولي الأمر العادل الحر الرصين.
ولعل الثامن عشر من هذا الشهر لهذا العام سيبدأ بعده عام جديد وانطلاقة اكثر ثباتا وإصرارا من أبناء الوطن متسلحين بالثقة والولاء المتجدد لهذا القائد القدوة، فهذا التاريخ من هذا العام يمثل مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً، ولما وصلت إليه قطر من تقدم وتطور، بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة والعمل الدؤوب والتعاون الذي يسود المجتمع القطري.
ولا يخفى على من حضر المسير أو تابعه عبر شاشة التلفاز تلك الابتسامة التي اعتلت وجه صاحب السمو ونظرات الرضا التي قابل بها الجميع مواطناً أو مقيما ليزداد تأكيد الجميع اكثر واكثر حينها انه تحت حكم راعٍ يراعي الله في حكمه، هذا القائد الذي سار بين الجموع مبتسماً آمناً مصافحاً وللطفل محتضناً وبعدله مع الجميع وبينهم تنقل واثقاً.
اذن لا عجب ان أتغنى بقصيدتي وأقول:
ياقطرنا عيّدي والبسي ثوب النشل
بالرجال مطوّعين الصعاب قول وفعل
والله ان تفنى العمار الـ عيونك ياقطر
من تعزوانا لا والله لا والله ما انخذل
قايدك تميم، واليوم جددنا الوعد
سمعٍ وطاعه، بأمره ولا فيها جدال
وباختصار هذي قطر «شعب وقياده متحدين «وللعلا ياموطني».

بقلم : ابتسام الحبيل
copy short url   نسخ
23/12/2017
3498