+ A
A -
(1)
حين كان العالم كله منتفضا وغاضبا من سرقة أميركا للقدس ومسجده، ثالث الحرمين وأولى القبلتين لصالح إسرائيل،
كان الشيخ العريفي يفتي في حساب تويتر الذي يتبعه فيه عشرون مليون مسلم، عن أحكام المسح على الجوارب.
لكننا حين سألناه وأثقلنا عليه قال:
أنا كنت أفتي عن أحكام لبس الجوارب في قدمي المحارب.
ثم تركنا وذهب ليستكمل مع شركة....... إعلان: «الطيب والبخور، في خلط الدين بالأجور».
القرني في الزاوية الأخرى من المشهد...
كان «ينكت» كعادته في مجالسه الخاصة،
ولكنه حين سمع بأمر القدس وعلم أن الدخول على تويتر في هذا الوقت بلغ أعلى مستوياته..
استل جواله من غمده ثم كتب هذا التغريدة:
اغتنوا واغتنموا... الآن توفر كتابي «لا تحزن»..
أشهر كتاب وأكثر الكتب العربية مبيعا في التاريخ.
باع أكثر من عشرين مليون نسخة.
حينها...
صرخ صارخ من قبل المدينة المنورة، جهة قبر المصطفى عليه الصلاة والسلام مرددا قول الله تعالى:
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ).
(2)
اشترط العرب على ترامب من أجل الموافقة على قرار اعتماد القدس عاصمة لإسرائيل، أن تعطينا إسرائيل حائط المبكى بدلا عن ذلك..
فإسرائيل لم تعد بحاجة إليه...
كحاجتنا نحن الآن للبكاء.
(3)
نحن نخطب،
ونجتمع،
ونعمل قمة صغرى وكبرى،
وننشد القصائد ونكتب المقالات ونغني الطربيات الثوريات،
ثم بعد كل ذلك نجلس في بيوتنا،
وننتظر ماذا يفعل الطفل الفلسطيني الذي يتسلح بحجر مع إسرائيل؟
عطلة نهاية أسبوع سعيدة.

بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
14/12/2017
2963