+ A
A -
لكل وطن، يومه الوطني. ذلك يوم رفرفة العلم، والنشيد، والاثنان يرمزان للسيادة.. ولا سيادة لأي دولة، إلا إذا ما امتلكت- حقيقة- قرارها الوطني.
الاستعمار، تتعدد أشكاله والمسمى واحد، وكذا الهدف.
الاستعمار، شكل يروح..
وشكل يجيء.
الشكل القديم، أصبح فقط- مجرد أطلال في ذاكرة الشعوب التي كانت مقهورة، ومن الأطلال- حتى تلك التي في الذاكرة مايثير السخط بأثر رجعى، ويثير المواجع.
الاستعمار، في شكله الجديد احتلال قرار.. وفي احتلال القرار ذات الهدف من احتلال الأرض: نزع السيادة، ونهب الثروات والموارد!
قطر، كانت تدرك تماما أبعاد المؤامرة التي حيكت ضدها باختراق وليل وجملة من الادعاءات الباطلة الكذوبة. كانت تدرك تماما أنها مؤامرة لاحتلال قرارها الوطني.. وكانت تدرك تماما معنى احتلال هذا القرار، لذلك قالت بمنتهى الوضوح والفهم والشجاعة، في أول يوم لأزمة دول المؤامرة الحصار: قرارنا الوطني خط أحمر.
تلك الجملة قالها بمنتهى الثبات تميم المجد، واستمسك بها عروة وطنية وثقى.. واستمسك بها شعبه الوفي الأمين، وهو يستمد من تميم المجد مجدا، ويستمد منه المروءة والثبات.
تلك الجملة، ظلت إلى يوم الناس هذا، يرفرف بها مزهوا العنابي.. وتزهو بها جداريات تميم المجد، وتملأ وجدان المواطنين والمقيمين معا، بنوع غريب من النشوة والراحة والافتخار.
تلك الجملة، هي الآن، روح احتفالات هذا الوطن بيومه الوطني..
.... وبهذه الجملة، أصبح كل يوم من أيام الأزمة، يوما وطنيا لقطر. كل يوم هو يوم للسيادة.. للقرار.. للثبات على المواقف الشريفة.
ما أجمل الدولة- أي دولة- حين تصير كل أيامها، أياما للوطن!
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
13/12/2017
3231