+ A
A -
الأزمة التي يشهدها لبنان هذه الأيام ستبقى في الإطار السياسي أغلب الظن، وهي أزمة قد تكون مرشحة للاستمرار إلى حين موعد الانتخابات النيابية في مايو المقبل من عام 2018، أو تنتهي مع عودة الرئيس الحريري إلى بيروت.
على أن الاحتمالات المتوقعة تقع في نطاق أربعة احتمالات:
الاحتمال الأول: أن يتراجع الرئيس الحريري عن الاستقالة وبالتالي تنتهي الأزمة وتستمر التسوية. وهذا ما حصل عندما اجتمع مع رئيس الجمهورية ميشال عون قبيل بدء تقبل التهاني بعيد الاستقلال. ويكون بذلك هو المخرج من الأزمة التي تسببت بها استقالة الرئيس الحريري في الرياض.
الاحتمال الثاني: أن يفشل الحوار في التوصل إلى صيغة موحدة حول سياسة الناي بلبنان عن الصراعات الإقليمية نتيجة استحالة تحقيق ذلك موضوعا، وبالتالي يقوم الحريري بتقديم استقالته وتتحول حكومته إلى حكومة تصريف أعمال ريثما يتم إجراء استشارات نيابية وتكليف رئيس جديد لتشكيل حكومة جديدة مهمتها الإشراف على إجراء الانتخابات على غرار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي شكلت عام 2011.
الاحتمال الثالث: وهو مرتبط بعودة الحريري إلى الرياض بعد تقديم استقالته، بأن تجري استشارات وتتم تسمية رئيس لتشكيل الحكومة من دون أن يشكل الحكومة وتبقى الحكومة الحالية تقوم بتصريف الأعمال إلى حين موعد الانتخابات النيابية حيث تشرف على إجرائها.
الاحتمال الرابع: أن يتم تكليف رئيس للحكومة يقوم بتشكيل الوزارة لكنها لا تحظى بثقة المجلس النيابي وتبقى تصرف الأعمال إلى حين دنو موعد الانتخابات التي يؤدي إجراؤها إلى الحسم السياسي للأزمة.

بقلم : حسين عطوي
copy short url   نسخ
29/11/2017
1894