+ A
A -
الأطفال أحباب الـلـه، أكبادنا تمشي على الأرض، بهجة الحياة وفرحتها. نردد هذا دائماً، وماذا بعد؟ مر العشرون من نوفمبر بأقل قدر من الاحتفال، مع أنه اليوم العالمي للطفل. توقعت ألا تبقى مدرسة أو جهة تعليمية أو ثقافية دون أن تحتفل به بشكل أو بآخر، لأن دولة قطر من الدول التي تحتفل بيوم الطفل العالمي في هذا اليوم، مع الدول العربية الأخرى مع عشرين دولة أخرى منها إسبانيا والسويد وسويسرا وفرنسا وكندا وفنلندا واليونان وجنوب إفريقيا وهولندا وماليزيا. بينما تحتفل دول كثيرة به في تواريخ أخرى، أكبر كتلة منها تضم 41 دولة تحتفل به في 1 يونيو.
وثمة يوم آخر هو اليوم الدولي لحماية الأطفال، ويحتفل به في 1 يونيو منذ عام 1950م. وقد استحدث الاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي الاحتفال بهذا اليوم في مؤتمره المنعقد بموسكو في 4 نوفمبر 1949 م. ولا تزال الدول الشيوعية السابقة تحتفل بالمناسبة في 1 يونيو. وفي 20 نوفمبر من كل عام تحتفل دول العالم بيوم الطفل العالمي حسب توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1954 م بأن تقيم جميع البلدان يوماً عالمياً للطفل يحتفل به، بوصفه يوماً للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال، وقد أعلنت الأمم المتحدة في هذا اليوم قانون حقوق الطفل.
وقد حددت الأمم المتحدة أنه يجب أن يتمتع الطفل بحقوقه من دون أي تفريق أو تمييز لأي سبب، وأن يتمتع بحماية خاصة، وأن له حقاً في أن يكون له اسم وجنسية، وأن يتمتع بفوائد الضمان الاجتماعي، وله الحق في قدر كاف من الغذاء والمأوى واللهو والخدمات الطبية، وفي تلقي التعليم، الذي يجب أن يكون مجانياً وإلزامياً، وأن يتمتع بالحماية من جميع صور الإهمال والقسوة والاستغلال، وأن يربى على روح التفهم والتسامح، والصداقة بين الشعوب والسلم، وماذا عن أطفال فلسطين وسوريا واليمن؟ هل فكر أحد بأوضاعهم المزرية؟
لكنني فوجئت باليوم العالمي للرجل في 19 نوفمبر. كانت البداية في عام 1999 في ترينيداد وتوباغو، ثم أصبح يحتفل به في دول كثيرة منها الولايات المتحدة وكندا وروسيا والهند وإيطاليا والبرتغال والصين وألمانيا وإنجلترا ومصر ودول مجلس التعاون. وأهدافه المحددة تسليط الضوء على الدور الإيجابي ومساهمة الرجال في الحياة وتعزيز المساواة بين الجنسين.
علـّق أحدهم أو إحداهن على الأمر بالقول «إن الرجل أعطى المرأة يوماً هو اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس وأخذ بقية أيام السنة» لكنه عاد فشعر بالغيرة منها، وقرر لنفسه يوماً عالمياً، وما حدا أحسن من حدا.

بقلم : نزار عابدين
copy short url   نسخ
27/11/2017
2467