+ A
A -
بعد كل هذه الفبركات والأكاذيب التي تعرضنا لها على مدى شهور هل نلام ان صدقنا الصهاينة وكذبنا اشقاءنا؟؟ حين يعلن الصهاينة أو يسربون زيارة سرية لمسؤول، أو اتفاقية امنية أو تعاون يصل حد العظم مع الأشقاء فينفي الأشقاء على استحياء أو لا ينفون، يرفض لاعب بسيط مصافحة اللاعب الإسرائيلي،ويعتذر عنه المسؤولون.. وتخرج لنا صور رئيس الاستخبارات السعودية السابق وهو يصافح الصهاينة حتى العتاة منهم مصافحة مشفوعة بابتسامة عريضة خلف حوارات يقال عنها هادفة لإقرار السلام في كل الشرق الأوسط خاصة مع إسرائيل وهو القائل في رسالة وجهها لمؤتمر إسرائيل للسلام الذي عقد في تل أبيب سنة 2014 (تخيلوا أني أستطيع ركوب الطائرة من الرياض وأطير مباشرة إلى القدس.....يا لها من لذة ألا أدعو الفلسطينيين فقط بل الاسرائيليين الذين سألقاهم أيضا ليأتوا لزيارتي في الرياض ) على ما يبدو أن هذا الخيال في طريقه للتحقق خاصة أن إسرائيل أصبحت بالنسبة لهم روح أميركا في الشرق الأوسط، وقبلة الغرب المتأزم بلوبياتها العميقة ذات الثروات الضخمة والمال الهائل الذي أصبح سيد السياسات ومحركها في العالم. يقول أحدهم لم نكن نتصور أن تُباع قضية فلسطين،وتُشترى إسرائيل ليرد عربي آخر من قال انهم اشتروا فلسطين يوما ما، إنما مواقفهم نخاسة، وذر للرماد في وعي الشعوب ليستمروا في تصديق أن فلسطين ظلت مغتصبة حتى اليوم لأن للصهاينة جيش لا يهزم، وعقلٌ لا يغلب بينما تعمل أغلب الدول الكبرى في تدليك قدميها كل هذه العقود، والتبرك بكل جرائمها حتى أن رئيسة الوزراء البريطانية أعلنت أن بريطانيا ستحتفل بالذكرى المئوية لصدور وعد بلفور الذي أسس لقيام دولة إسرائيل.مُرعبٌ هذا السقوط للضمير الإنساني حيث تحترم دولة بحجم إسرائيل الإجرامي كل الإحترام،وتصبح قبلة لعالم يرى أن الغاية تبرر الوسيلة،والوسيلة وان كانت جريمة لا تعد جريمة ما دامت تؤدي إلى الغاية.والمرعب أكثر هذا اللهاث المحموم من المتصهينين أبناء جلدتنا لتقديم قرابين الولاء والطاعة لإسرائيل وان كانت هذه القرابين دول شقيقة،و مجلس كان يضم بقايا دول عربية متماسكة.
يهدد نتانياهو الكويت توريةًَ،بعد موقف رئيس البرلمان الكويتي من الوفد الاسرائيلي في الحادثة المشهورة،وفي الوقت ذاته يزداد نباح المتصهينين العرب ضدها في تصعيد يشبه ذلك التصعيد،والتحريض ضد قطر،فهل سيكون الدور القادم عليها؟ربما!!!!
لذلك تتعالى أصوات الشرفاء محذرة اخواننا فيها من غدرة تشبه ما حدث مع قطر خاصة أننا اصبحنا في الخندق ذاته واصبحت تهمتنا واحدة التحريض ضد إسرائيل التي تنشد السلام في محيطها العربي وان هدمت الأقصى،ودنست المقدسات،والمطالبة بفلسطين للفلسطينيين مرة اخرى وهم الذين باعوا أرضهم طبق روايات المتصهينين العرب،و ذهبوا يتسكعون في عواصم العالم المختلفة.على ما يبدو سوف نشهد قيام قومية صهيونية في عالمنا العربي،ربما!!!!.
بقلم : مها محمد
copy short url   نسخ
31/10/2017
2957