+ A
A -
ليست مغامرة مني، أن أقول عن هذا الوقت من وقت العالم، إنه وقت الإرهاب، بامتياز.. وليست مغامرة-أيضا- لو قلتُ ان هذه الوقت قد يطول.. ويطول.
من الظن الفاسد القول ان الإرهاب، في هذا العالم، قد كشر عن أنيابه مباشرة بعد ضرب البرجين في «سبتمبر الاحد عشر كوكبا»- بتعبير بن لادن.. ومن فساد الظن-أيضا- القول ان الإرهاب، لم تعد له انياب على الإطلاق، بعد دحر الدواعش.
العنف نتيجة جملة أسباب، يمكن إجمالها في كلمة واحدة: الظلم.. وحيث كان الظلم- في أي مكان- كانت محاولات رد المظالم!
النتيجة ستبقى- كما هي- النتيجة، طالما ظلت المقدمة، هي ذات المقدمة.
رحم هذه الارض، خصيب بالظلم، والإرهاب «فحل».. ولود.
انظروا إلى تناسل المنظمات الإرهابية، من كل جنس ولسان، في هذا العالم: منظمة قبل ان تموت، تلد منظمة اخرى، فيها ذات الجينات، والخريطة الوراثية- بالطبع- واحدة.
القاعدة- مثلا- تناسلت قواعد.. ذئابا متفرقة، واشهر تلك الذئاب تلك التي اجتمعت تحت إمرة أبوبكر البغدادي، والذي سرعان ما بايعته اميرا ذئابا، في كل خطوط الطول والعرض وخط الاستواء.
اندحرت داعش؟ أي نعم.. لكن داعش مثل القاعدة، ولود.. وغيرها سيظل ولودا، طالما ان المقدمة ستظل ذات المقدمة.. وطالما ان رحم هذه الارض خصيب بالظلم.. والظلم ظلمات!
البحث في المقدمة، هو الذي سيقود النتيجة إلى نهايتها المنطقية.
مشكلة كل الذين يتصدون الآن لمحاربة الإرهاب بالقوة الباطشة، انهم يقفزون دائما إلى النتيجة.
من الحماقة، أن تضع العربة أمام الحصان!
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
11/10/2017
3536