+ A
A -
سأحاول أن أبتعد عن السياسة وهمومها،
والعرب ونكباتهم،
ولو لفقرة من الكتابة..
وليس هناك ما يدخل البهجة على قلب الرجال مثل فكرة الزوجة الثانية، هي كفكرة فقط جميلة،
ولكنها على أرض الواقع ستكون القرار الأكثر كارثية في حياة الرجل.
لذلك نحن معشر الرجال كثيرا ما نتكلم عن التعدد في مجالسنا الرجالية، ونحلم فيه،
ولكننا لا نطبقه،
وليس ذلك حبا في زوجاتنا، بقدر ما هو شراء لراحة البال.
فلا أبالغ إن قلت إن تسعة وتسعين بالمائة من المعددين في الزوجات تتحول حياتهم إلى جحيم،
فبدلاً من أن تتنافس الزوجتان أو الثلاث على كسب رضا الزوج، يصبح الزوج هو من يسعى لرضا بدل الزوجة الزوجتين والثلاث، حتى لا تنشب المعارك بينهن ويكون هو الحكم والضحية في الوقت ذاته.
خطرت في بالي هذه الخواطر وأنا اقلب في القنوات كعادتي،
فوقع بصري على المسلسل القديم الجديد عائلة الحاج متولي،
والذي كان من أنجح المسلسلات العربية،
واعتقادي أن النجاح الذي حققه ليس فقط بسبب جمال النص أو حسن أداء نور الشريف، أو إبداع المخرج،
بل النجاح تمثل في أنه حقق أمنية الرجال التي كانوا يتصورونها في أحلامهم، إلى شبه واقع بأشخاصه وأحداثه السعيدة التي جاءت كما يحبها الرجال.
ااااه كم هو رائع أن أعيش مثل الحاج متولي،
وأكوّن عائلة الحاج بن سيف،
وفرة في المال والصحة،
وعندي أربع زوجات،
ماجدة زكي لإدارة شؤون الأسرة،
وغادة عبد الرازق للسمن البلدي الأصيل،
وسمية الخشاب للأنوثة الطاغية،
والفتاة الرابعة أجعلها كعنصر متحرك للتبديل في أي وقت.
بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
05/10/2017
1751