+ A
A -
هناك معارضة إقليمية ودولية واسعة لإجراء الاستفتاء في كردستان العراق بغية الانفصال والاستقلال، وهو الحدث الذي إن تم سيفتح الباب أمام حروب في منطقة لم تجف بعد دماء غزيرة سالت فيها، وذلك عبر حروب ومعارك مدمرة شهدتها، بل ومازالت تدور رحاها.
غوتيريش أمين الأمم دعا أكراد العراق للعدول عن مشروع الاستفتاء. وواشنطن أطلقت تحذيرها من تداعيات هذا الاستفتاء، والمحكمة الاتحادية العليا في العراق أصدرت أمراً بإيقاف إجراءات استفتاء إقليم كردستان العراق، إيران من جانبها هددت كردستان العراق، ملوحة بإقفال كافة المعابر الحدودية مع الإقليم في حال أجري الاستفتاء، نوري المالكي نائب الرئيس العراقي حاليا، ورئيس الوزراء العراقي سابقا، قال ان العراق لن يسمح بقيام إسرائيل ثانية في شمال العراق، بينما إسرائيل تخفي من وراء الأكمة غبطتها من مشروع استقلال كردستان العراق، بل وتخطط سرا لمد يد العون لكردستان العراق لدى إعلان الأخيرة استقلالها عن العراق.
وليس من المستبعد ان أول اتفاقية تبرمها كردستان العراق ستكون مع إسرائيل، كما ليس من المستبعد ان يتدفق عتاد عسكري إسرائيلي متقدم ونوعي على هذا الاقليم الذي يخطط للانفصال، فضلا عن خبراء وعسكريين إسرائيليين سيقدمون العون لاكراد العراق.
والدليل على ان تداعيات هذا الاستفتاء لن تقتصر على العراق ومحيطه الجيوسياسي، أن الشرطة المغربية أقدمت على استدعاء شاعرة وناشطة أمازيغية تدعى مليكة مزان، وذلك للتحقيق معها بعدما أطلقت تصريحات، تضامناً مع الشعب الكردي، توعدت فيها بـ«قطع رؤوس العرب» وطردهم من شمال إفريقيا، فهي تطالب بتحول امازيغي واسع في دول المغرب العربي ووجهت عبارات قاسية إلى العرب، من ثم فإن انفصال جنوب السودان لم يكن آخر الأحزان، كما لن يكون انفصال كردستان العراق، في حال حدوثه آخرها.
بقلم : حبشي رشدي
copy short url   نسخ
25/09/2017
1502