+ A
A -
لن نقول: انتظره العالم ليقف شامخاً واثقاً صادقاً صبوراً وحكيماً.. ليخطب أمام قادة العالم وشاشات تلفازها.. ليقول كلمة حق.. وإنما سنقول: أهم من كان ينتظره ويترقب خطابه بحب وشوق أبناء شعبه والمقيمون على أرض بلده وأرضه ووطنه المحاصر.. من حمل هم وطن وسافر.. لن نقول: كلمته لامست بعض القلوب، وتأثر بصدق كلماته بعض العقلاء من البشر، وإنما كلمته لامست بصدق وأمانة وقوة شغاف قلوبنا لترسل رسالة حب بصدق لأحداقنا لتدمع بصدق.. وعقل وفهم كلماتها منذ بدايتها ومعاناة شعب أقلية الروهينغا.. ومرورا بمعاناة شعوب ووصولا إلى كلمة سموه:«في كل مرة أقف هنا أدافع عن التعاون الدولي البناء والسلام العادل وحقوق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال،.. وفي هذه المرة أقف هنا وبلدي وشعبي يتعرضان لحصار جائر مستمر، فرضته دول مجاورة من 5 يونيو الماضي..» هل كان يحق لبني آدم أن يصل بالجار القريب الشقيق أن يفعل ما فعل!؟
ونقول بقوة شعب وقلب وروح ونبض ودم.... أنت أميرنا وقائدنا وشيخنا حفظك الله وسدد خطاك ورعاك أينما كنت يا صاحب السمو وحللت..
نقول كلمة رجل ومؤمن إن وعد وعداً أوفى به ولم يخلف، وأن تعهد أمرا قام به، وإن قال كلمة.. فهو على قدر حجمها ومكانتها وتنفيذها.. نصرة الضعفاء والمظلومين، والوقوف مع الشعوب بحق، فكيف هو بشعبه ومقيمه؟
نقول منذ اللحظة الأولى ومن الأيام الأولى لساعات الحصار في شهر رمضان المبارك.. أمر ونفذ وحمل هموم شعبه ومقيميه ولم يترك شعبه للحظة محروما وبحصار ظن أنه سيمنع غذاء ودواء.. وإنما وجهه بعمل المستحيل ليعيش الشعب كريما عزيزا وكأن لم يكن حصار عليها، وكأن لم تفرض قيود عليه، وضع نصب عينيه شعبه ومقيمي وطنه.. فكر في الصغير والكبير وفكر بكل روح حية من أبل وماشية وحلال! فكر بكل شيء وسخر كل شيء للوطن.. وشعبه ليعيش بعزة وكرامة..
لن نقول إلا كلمة حب ووفاء، ونجدد دائما الولاء والفخر بوطننا وبقيادتنا وأميرنا.. لم ينس أحدا ولم ينس شعوبا مظلومة، ولم ينس قضية المسلمين الأولى فلسطين المحتلة، ولم ينس قضايا.. رغم حصار وطنه ومعاناة اجتماعية قبل أي معاناة اقتصادية وسياسية..
يحق لنا أن نفتخر بمن لم ينس من وقف معه في محنة وطن.. ولم ينس القلوب الصادقة التي ساندته منذ البداية.. ولم ينس دائما كلمة شكر من القلب لأمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد دائما وأبدا لسعيه للصلح وحل الخلاف..
قطر صغيرة بحجمها نعم، صغيرة عدد سكان بشعبها.. نعم، قطر قدرها تكون شبه جزيرة ممتدة في بحر الخليج.. وبين دول.. نعم ليجدون في ظروف جغرافية وقدرية فرصة.. لتحقيق نواياهم وارتأت حصارا لأسباب وأدلة يزعمون بها.. ويتشدقون بعددها.. ولن يستطيعوا الإتيان بها ولن يستطيعوا كما تفضل وذكر سمو الأمير الشيخ تميم في خطابة الصادق والتاريخي.. لن يجدوا إلا بحثا هنا وهناك، وتغريدات أقل ما يقال عنها تفتقد الأخلاق في أقل تقدير!
آخر جرة قلم: كم نحن فخورون بك يا سمو الأمير
وكم نحن نعتز بك وبوجودك وقيادتك لسفينة الوطن..
مسكين ومساكين وفقراء الروح والفكر وضعفاء الشخصية والرأي من جعلوا الغير يلعب بهم كالدمى بتصاريح هزلية وبكذب حروف وكلمات تحاول وتحاول أن تهز نسيج الوطن المتماسك بقوة وتوكل على الله بأن الله ناصره وحاميه.
سمو الأمير.. شكرا لاعتزازك بِنَا لأننا نحن من قطر من تعلمنا منها ومن سموك معنى العيش بعز وكرامة..ونبل يجعلنا مميزين وفخورين أينما كنا.
بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
21/09/2017
2965