+ A
A -
( 1)
رآني صديقي أجلس وحيدا مهموما مكلوما ساهيا لاهيا حائرا شاردا..
قال:
مالي أراك وكأني لا أراك من كثرة شرود الذهن، ماذا حدث؟
قلت:
أرسل لي رجل أمن من دولة شقيقة سؤالا على الخاص قائلا فيه:
هل تخاف من رجال الأمن؟
قال:
وبم أجبته؟
قلت:
سبب الحيرة التي أنا فيها هو أني أفكر بما أجيبه.
قال: ولماذا؟
قلت:
أخاف أن أجيب على سؤاله.
قال لي:
إن كنت تخاف، فقل أخاف، وبذلك لن يضروك.
قلت:
إن قلت أخاف، سيعتقلونني بتهمة الخوف من أجهزة الأمن، لأن البريء لا يخاف.
قال لي:
إذن قل لا أخاف.
قلت:
إن قلت لا أخاف، أيضا سيعتقلونني بتهمة الجرأة، لأن من لا يخاف من رجال الأمن سيتجرأ على مخالفة النظام.
قال لي:
إذا ليس لديك إجابة.. اصمت ولا تجب.
قلت:
إن صمت سيعتقلونني بتهمة تحقير سؤال من أجهزة الأمن، مما يعني استخفافا بها.
قال لي:
إذن ما المخرج من سؤاله؟
قلت:
لو كان عندي جوابا لأجبتك من الأول..
قرائي الكرام..
هل منكم أو فيكم ثعلب يستطيع حل هذه الورطة والخروج من هذا السؤال وله مني جيب لكزس 2017.
( 2)
رئيسة وزراء بورما التي تبيد شعب الروهينغا بكل وسائل الإبادة المتاحة لديها على مرأى ومسمع العالم، عندها جائزة نوبل للسلام.
اسحاق رابين وشمعون بيريز عندهما نوبل للسلام.
كان حافظ الأسد على وشك الفوز بها لكنه مات قبل أن يتسلمها..
نوبل الآن تفكر بابنه بشار الأسد..
هو الوريث الشرعي والمشروع والأكثر تحقيقا لمبادئ هذه الجائزة حاليا..
أقترح على نوبل أن تسميها:
جائزة نوبل لسلام السفاحين.
بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
19/09/2017
2280