+ A
A -
أما الحصار فهو مرفوض مهما كانت المبررات فنجاحه يعني أن يُمارس غدًا على غير قطر وهذا مؤشر خطير فالسياسة لاتُدار بشريعة الغاب والبقاء للأقوى في ظل عالم متقدم وحضاري
والتساؤل الذي يشغلني هذه اللحظة
وبعد أن تحط الأزمة الخليجية رحاها
من يعيد القلوب نقية بين الشعوب التي شُحنت وشتمت بعضها؟
ومن يحاسب مرتزقة الصحافة والقنوات الهابطة والشيلات الساذجة المسيئة لقطر؟
ومن يعاقب مستشاري السوء المتحدثين بلغة «دشير الحواري» والاستراحات؟
مهم أن ندرك أن السعودية اليوم ليست السعودية التي نعرف
هذه ليست المملكة التي أدارتها حنكة سعود الفيصل وثقافة غازي القصيبي وحكمة الملك عبدالله ومن سبقه
هذه السعودية يديرها الدرباوي سعود القحطاني وتركي آل شيخ وحاشا لله أن نتهمه لكن تغريداته الشاذة تقول ذلك وكان يجب عليه قبل أن يكتب «علم قطر» أن يعلم نفسه!
وبأي وجهٍ سيعود أولئك السفلة الذين قالوا عن قطر مالم يتجرأ أحد قوله عن إسرائيل؟!
تجاوز الأزمة لايكون بعفى الله عما سلف
لابد من أخذ الإحتياطات وتوخي الحذر
خصوصًا وأن الأزمة أسقطت الأقنعة وكشفت الوجوه
والمهم أننا أدركنا أن بيننا شيطانًا أخرس
يتحرك بالظلام وعاث فسادا وانكشف
هذا الذي يتوجب أن توضع خريطة طريق للتعامل معه فماعاد الأشقاء أشقاء
ومهم أن تعود العلاقات لكن بتحفظ وحرص وحذر
فبيننا فاسدٌ لايحب لهذا الجسد الطهور
وسيعيد الكرة ويسلط شياطينه
فاستعيذوا حين ذكره بالمعوذات فإنها خانقة الشياطين
هذا وأستغفر الله لي ولكم
دام تميم المجد.. ودامت قطر
إضاءة:
فويل للذين ظلموا من عذاب أليم
آخر السطر:
وسمعني صياحك يافهيد
بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
12/09/2017
2735