+ A
A -
يظل السؤال يأكل مخي، كلما استمع إلى خطاب رئاسي، من زعماء العالم الثالث، الذين يرتجلون خطاباتهم أمام الحشود، ولا تستثير هذه الخطابات في تلك الحشود غير أعصابهم!
يظل السؤال: لماذا لا يتعلم هؤلاء أن الخطابات الرئاسية لعبة محفوفة بالمخاطر؟
تلك اللعبة الخطرة، أرقت الرئيس الأميركي لأيام، وهو يستعد لإلقاء أول خطاباته للأمة الأميركية: خطاب النصر. الاتحاد. خطاب تجسيد حلم مارتن لوثر كنغ.
حلم مارتن لوثر كنغ، أصبح حلما على الشيوع. أصبح حلم كل الأميركيين الذين كانوا يحلمون بالاتحاد الحقيقي.. الاتحاد الذي يهزأ بفروقات اللون، والخرائط الوراثية.. وكان والد أوباما- حسين- مثل أولئك جميعا. كان له ذات الحلم، وهو الحلم الذي ترجمه اوباما في كتابه الشهير( أحلام من أبى)!
الحلم، ذلك هو السر، لكن ليس بهذا السر وحده، تُصنع الأمم العظيمة. لابد إذن من الإرادة التي لا تلين. الإرادة التي تقهر المستحيل.
كل الرؤساء يحلمون، لكن القليل منهم من يأخذ بناصية الإرادة. الإرادة التي يحفها من الجوانب كافة العقل السديد، والخيال الشرود.
الأمم العظيمة- من هنا- يصنعها هذا الثنائي المهيب: الحلم والإرادة.
الأمة الأميركية صنيعة هذا الثنائي الجبّار.
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
11/09/2017
2604