+ A
A -
قالوا:
عندما لا تدفع ثمن بضاعة رغم أنك تستفيد منها،
فاعلم أنك أنت البضاعة.
في حالة جوجل..
هل هناك ابن أنثى وذكر لم يستفد من جوجل؟
ما سر هذا الدلع الذي تدلعنا به جوجل وبالمجان، لدرجة أننا لو سألناها سؤالا تعطينا أكثر من خيار لصيغة السؤال، هل تقصد كذا، وهل تقصــد كذا؟
تقول بعض الدراسات إن جوجل تشكل المتصفح الرئيس لثمانين بالمائة من أجهزة الكومبيوتر الشخصية والأجهزة اللوحية المحمولة في العالم.
لا يمر يوم من غير أن نستخدم جوجل عشرات المرات، ونستفيد منها «بالمجان»..
أول يوم عرفت فيه جوجل كان في عام 2005 أو 2006 وكنت حينها في حفل عرس، وجالس معي أحد الأصدقاء وسألته عن بحث في الكومبيوتر فأرشدني إليها..
ومن يومها وهي أقرب إليّ من أرنبة أنفي وفص مخي.
تخيل أن عدد العاملين في جوجل، الموظفون اليوميون فقط يصل إلى أكثر من عشرين ألف موظف.
جوجل الآن هي أكبر مخزن معلوماتي في العالم، يتضمن أدق تفاصيل حياتك الشخصية، اهتماماتك، أماكن تواجدك، ميولك، هواياتك، ماذا يعجبك وماذا تكره، بل بماذا تفكر الآن.. تخيلوا.
لا تستغرب، هي تعلم أكثر من ذلك بكثير عنك، من خلال قسم الدراسة والتحليل التابع لها، والذي يشكل أكثر رافد إعلاني دولي تستخدمه الدول من أجل تتبع خصوصيات شعوبها.
هل تعلم أنها تتعقب كل معلومة تصدر أو ترد لأي شخص من مستخدميها ثم تحتفظ فيها بسيرفرات عملاقة خاصة بها لحين الحاجة إليها.
وهي بذلك المركز التجسسي رقم واحد في العالم.
لا نعرف هل هي خير وفير أم شر مستطير، ولكن الذي نعرفه ومتأكدون منه أننا لا نستطيع اليوم الاستغناء عن جوجل حتى ولو باعت ملابسنا فوق معلوماتنا.
هل تعلمون الآن أن جوجل علمت أنني أكتب عنها قبل أن أنشر لكم هذا المقال؟

بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
29/08/2017
1994