+ A
A -
• الأنثى بكل دور وعمر.. أم، ابنة، أخت، زوجة.. وكل دور ومكان ومسمى تكون فيه.. تبقى امرأة ضعيفة، وطفلة حقيقية.. وأنثى قنوعة تسعى للشعور بالأمان والاحتواء.. كلمة تفرحها وموقف يسعدها واهتمام يطمئنها.. هذه الأنثى لظروف ومواقف وأدوار وحوار.. تكون بشخصية معينة يفرضها الظروف والدور وتستلزمها لتكون ضمنها، كأن تكون بشخصية حازمة أو تعبر برأي ونبرة تكون حادة وصارمة، أو رأي ووجهة نظر لربما لا تستطيع من إيصاله كما تريد وتؤمن به منعا لإساءة فهمها.. في موقف ومكان يستلزم ذلك..
• وفِي موقف ومكان يتطلب منها الظهور بمظهر القوة، حماية لشخصيتها وطبيعتها، وحماية لمواقف وكلمات قد تتعرض لها من ضعاف النفوس.. تكون بمظهر ولغة جسد تحمي كيانها الأنثوي.. وتحمي روحها وشخصيتها من أن تجرح!
• وفِي مواقف تكون هي هي الأنثى الحقيقة الحنونة الطيبة الرحومة، الطفلة الصغيرة بلمعة عينيها، وفرح نبرة صوتها، وسعادة تعبيرها واهتمامها لشعورها بالأمان والطمأنينة والثقة للأرواح حولها.. لأنهم تعاملوا معها كما هي من الداخل..
• فلا يحكم على الأنثى من مظهرها الخارجي إن كان بقوة أو ضعف، أو جمال أو قبح أو خجل أو جرأة.. فمهما اختلفت نسبة الجمال والشخصية وردة الفعل والقول.. عند المرأة.. تبقى جميلة بكل أحوالها وروحها..
• والذكي والعميق بشخصيته وفكره، من استطاع وتمكن من اكتشاف الجمال الحقيقي للأنثى، والوصول بصدق وثقة ليرى الطفلة التي تسكنها.. ويصعب عليها التعامل وأن تكون بروح تلك الطفلة في كل وقت ومكان.. كي لا تتألم وتجرح وتصدم من ردات فعل ومن رأي وقول لعدم فهمها!
على ذلك الإنسان من يتعامل مع الأنثى.. مهما اختلف دورها، ومنصبها، ومستوى تعليمها ومكانتها في المجتمع.. أن يتعامل معها برحمة ومودة، وحب وكرم أخلاق تسمو به لمصاف خلق سيد الخلق والبشرية في حرصه ورحمته بالأنثى والوصية بها والعناية بروحها ومكانتها..
• آخر جرة قلم:
أصعب شيء عندما تتعامل وتكون مع شخصيات لا تعطي لنفسها فرصة وزمن لترى الأعماق، ولا تعطي نفسها وقتا لتكتشف من معها.. لا ترى إلا المظهر! ولا تسمع إلا الصوت الخارجي الذي تريد أن تسمع حروفه وكلماته وتفهمه حسب ترجمتها! ولا تعطي لنفسها ووقتها فرصة لتنصت وتسمع وجهة نظر ورأي وربما ثرثرة بريئة ترسم لون مختلف، وتكتشف عمق جميل لغيرها.. من الناس من يصعب عليهم التعبير.. ويصعب عليهم إيصال كم المشاعر الصادقة والنقية التي يحملونها، يكونون بحاجة لأولئك البشر من يملكون عمق المشاعر، وعمق الفكر والإحساس، أولئك الذين يبصرون ما وراء الملامح، ويبحرون لأعماق الشخصية ويكتشفون كم هي بريئة هي الشخصية..وكم هي بريئة الأنثى..

بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
24/08/2017
7606