+ A
A -
(1)
أرى أن العالم كله..
شرقه وغربه،
عربه وعجمه،
همجه ومفكروه،
سنته وشيعته،
مسلميه ومسيحييه،
إنسه وجنه،
اتفقوا على إجهاض الثورة السورية..
صحيح أن كل الثورات العربية أجهضت بطريقة أو بأخرى، بعضها حيلة وبعضها رشوة وبعضها فتنة..
ولكن الفاتورة التي دفعها الشعب السوري من أجل ثورته، لم يدفعها شعب آخر، بنفس الحجم.. دماء ومأساة وتشرد ودمار.
لكم أن تتخيلوا أن عدد القتلى يقارب الآن النصف مليون إنسان، وأن كمية الدم التي أهدرت تكفي لأن تسقي حدائق البيت الأبيض لسنة كاملة.
إن أجهضوا الثورة السورية، فإن العالم كله سيرتكب أكبر عملية خداع وخذلان عرفتها البشرية كلها.
ولو كانت لي كلمة مسموعة عند الشعب السوري..
سأقول له ما قال كليب ابن ربيعة لأخيه الزير سالم:
لا تصالح.
(2)
أرسل لي الزميل العزيز نزار عابدين تنويها..
إن من قال عبارة:
«ابك كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال»
هي أم محمد الثاني عشر آخر ملوك غرناطة.
وقد صدق، فإنما هي زلة قلم مني اعتذر منها لكم وله.
(3)
الحكومات إذا غضبت على أحد أرسلته..
«ورا الشمس».
والشعوب إذا غضبت على أحد أرسلته..
«مزبلة التاريخ».
السؤال، أي المكانين سكانه الأفضل؟
بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
01/08/2017
1457