+ A
A -
في وقتنا الحاضر تغيرت خريطة الكرة في كل مكان وليس في قطر فحسب بل أصبحنا نعيش زمن الاحتراف الحقيقي الذي من خلاله يمكن لأي ناد صناعة التاريخ والفارق في مختلف البطولات وذلك خلال فترة قصيرة من الزمن بوضع نفسه على خريطة الألقاب والبطولات.

وإذا تحدثتا عن تجربتنا في قطر فسنلاحظ أن الأندية الكبيرة تحظى بالدعم لكن والحق إن الدعم ليس وحده من يجلب البطولات حيث إن الكثير من الأندية تمتلك المال ولكنها لا تمتلك الفكر العالي الذي يمكن من خلاله توظيف هذا المال وهو الأهم من وجهة نظري.

فمثلا عندما يتعاقد نادٍ مع محترف يجب أن يكون المعيار هنا هو مدى حاجة الفريق للمركز الذي يلعب فيه وإمكاناته والإضافه التي سيصنعها مع النادي وإذا نجحت الأندية في التوظيف الجيد لمواردها المالية والصرف بالطريقة الصحيحة فسوف يتغير الأبطال ويظهر أبطال جدد هذا من ناحية.

من ناحية أخرى على الأندية أن تبحث باستمرار عن دعم لمواردها والبحث عن رعاة لها والتسويق الجيد لها وهذا الأمر يحتاج لفكر عالٍ من الجميع وليس إلى الحديث عن التاريخ وإن أندية «الباور» تحظى بالدعم والحقيقة أن الجميع يحظى بالدعم والكل يمتلك المال ولكن الأهم هو الصرف الصحيح والاختيار الأصح.

هذا الموسم شاهدنا العديد من الأندية دون الحديث عن أسمائها صرفت كثيرا ولكن الحصاد لا شيء وهذا أمر مؤسف ويجب أن تكون هناك دروس مستفادة ولابد من وقفة ومراجعة الأوراق من أجل تحقيق الأفضل في المرحلة المقبلة.

كما يجب على الأندية أن تكون لديها استراتيجية واضحة وينتج عنها خطط يتم تنفيذها سواء مع مجالس إدارات حالية أو قادمة بمعنى إكمال المسيرة وليس أن تبدأ كل إدارة من الصفر وهذا الأمر مهم حتى يتم الإنجاز بالصورة المطلوبة وتحقق الإنجازات.

إذا كفت الأندية عن الحديث عن الأندية المدعومة وغير المدعومة وانشغلت بالبحث عن موارد لها ووظفتها بالشكل السليم فمن المؤكد أنها سوف تنجح وتحقق الإنجازات وتجلب البطولات.

وهنا نستطيع أن نضرب المثل بأندية في دورينا وهما لخويا والجيش اللذان حققا الإنجازات والفوز بالبطولات في سنوات قصيرة من خلال الدعم الموجود لديهما والتوظيف الجيد لهذا الدعم والاختيارات المثالية للاعبين والمدربين.



بقلم : أحمد لحدان المهندي

copy short url   نسخ
26/04/2016
2396