+ A
A -
.... وأيضا، أخطر ما في قائمة دول الحصار، أنها تحاول تقليل المروءة.
جمعيات قطر الخيرية..
سجلها شريف.. وأياديها خيرة.. وحيثما كانت كارثة إنسانية، أسرعت، تغيث وتضمد وتواسي، وتزرع الابتسامة في الأرض اليباب.
لا ادعاء منها. ولا منٍّ ولا أذى..
وليست لها أجندة سياسية مشبوهة، ولولا أن الإعلام عن أنشطتها، في أي دولة استصرخت الخيرين في العالم، هو من تمام شفافيتها، ومن حق أن تعرف الأيادي الخيرة، في أي مجال امتدت إليه بالإحسان، لكانت هذه الجمعيات قد التزمت الصمت، تأدبا بما تتأدب به من تعاليم ربانية.
خالصة أعمالها لوجه رب رحيم، من تعاليم دينه أن ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء، لكن.. دول الحصار تريد شيطنتها بهتانا، إذ تحاول أن تجعل أعمالها الخيرة، رجسا من عمل الشيطان: شيطان الإرهاب منزوع الرحمة- كليا- من قرنيه إلى مخالبه.
من يرميك بتهمة أن وراء فعلك الخير، إزاء إنسان ما، غرضا خبيثا، يحاول قطعا ان يقلل فيك سعيك إلى فعل الخير، تماما مثل من يمد إليك يديه بالحاجة، كذبا، لتكتشف أنت لاحقا- بعد ان غمرته بإحسانك- أنه مجرد كذوب، محتال.
رمي دول الحصار لجمعيات قطر الخيرية بدعم الإرهاب، هو إذن فعل أخرق.. بل فعل خبيث، غرضه كف الخيرين في هذا البلد الخير، عن مد أياديهم بالإحسان. غرضها، تقليل المروءة.
لا.. لا الخيرين هنا، سيمسكون أياديهم.. ولا الجمعيات الخيرية ستكف عن الفعل الإنسانى النبيل.
ستبقى قطر الخيرية. وتبقى راف، وعيد الخيرية.. ويبقى الخير فيها.. ويبقى الخير منها إلى كافة الذين يصرخون ويستصرخون هذا العالم.
هذه الجمعيات، هي من أمة نبينا الكريم.. تلك الأمة التي هي الخير فيها إلى يوم القيامة.

بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
11/07/2017
2962