+ A
A -
في شهر الطاعة والعـبادة، شهر الأمان والطمأنينة، الشهـر الذي تجتمع فـيه الآيات والابتهالات والدعاء، الشهر الذي يترقـبه المسلمون من كل الأعـمار ويرفعـون فـيه أكف الضراعة إلى الله ويدعـون الواحد الأحد ويشكـون فـيه حالهم سائلين الله عـز وجل ان يصلح حالهم إلى خير حال وأن يغـفر لهم ذنوبهم ويكـتبهم من عـداد العـتقاء من النار، في هذا الشهر الكريم الذي تصفد فـيه شياطين الجن، اجتمع وبالتحديد في «ليلة الـغـدر» نفر من كبار شياطين الإنس وتآمروا وحاكوا في ظلام الليل الدسائس عـلى بلدٍ عـربي مسلم مسالم واتفقوا عـلى محاصرته برا وجوا وبحرا اعـتقادا ً منهم أنهم بعـملهم الدنيء هـذا بإمكانهم إرغام هـذا البلد عـلى الركوع ورفع الراية البيضاء والاستسلام لمطالبهم وشروطهم لرفع حصارهم الجائر عـن هذا البلد المحاصر حتى يومنا هـذا، وقـد سخروا لحصارهم هـذا أبواقهم الإعلامية المختلفة ليبثوا من خلالها أكاذيبهم التي ما أنزل الله بها من سلطان.. ولكن ولله الحمد خاب ظنهم وباءت كل مخططاتهم بالفشل الذريع.. وتفاجأوا بأن اللحمة بين قائد هذا البلد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه اشتدت صلابة وقوة..
فالحب المتبادل ما بين القائد تميم العـز وشعـبه الوفي يزداد يوما بعـد يوم ويتعمق أكثر وأكثر في القلوب.. وهو إحساس كل فـرد من أفـراد هـذا الوطن، ولقـد تمثل هـذا الشعـور في الكثير من المناسبات سواء الوطنية منها أو الـدينية أو الاجتماعـية وغـيرها من المـناسبات وقـد ازدادت أضعافا مضاعـفة منذ اليوم الأول للحصار الجائر الغاشم عـلى بلدنا الحبيب..
** وسنبقى يا صاحب السمو عـلى العهد أوفـياء لك، وقـلوبنا تـنبض بحبك وبحب قـطـر ونباهي بك العالم، فلقد أرسيت وشائج الود والمحبة بينك وبين شعـبك، فليحفظك الله وشعـبك وقـطر من كل مكـروه يا تميم الـخـيـر والمحبة والسلام.. وليخسأ الخاسؤون.

بقلم : سلطان بن محمد
copy short url   نسخ
28/06/2017
2717