+ A
A -
عنوان هاشتاق تصدر تويتر بالأمس تعليقا على خبر ذكرته العربية قالت فيه أن الأبقار المستوردة لقطر تعاني من ارتفاع درجات الحرارة،ونقص الحليب بعد أن كانت تمرح في مراعي استراليا،طبعا ً في الهاشتاق كمية من الضحك الذي لا يفوت ،فيما يبدو وكأنهم يراقبون اللحظة التي ينهار فيها المواطن القطري نتيجة نقص الحليب بالذات بينما ينعم المواطن ،والمقيم في قطر بأنواع مختلفة من الحليب أكثر جودة ولذة ،واقل سعرا.ما يعني أن حصارهم هذا جاء لنا بفوائد. لكننا بتنا كل فترة على موعد مع فصلات كوميدية من الإعلام المقاطع يكشف لنا حجم مصيبته،وان الأزمة التي افتعلها هو من يحصد علقمها الآن خاصة أنه لا يجد ما يحشوه لأجل تبرير كل هذا العداء مع قطر إلا الأكاذيب ،ومراقبة الحليب ،والبقر.
إفلاس ليس بعده إفلاس من المعدة إلى البقرة يدور إعلام الدول المحاصرة في دائرة من التفاهات ،والمناكفات الصادمة بقدر صدمتنا لما حدث من حصار ،ومقاطعة ظالمة. طبعاً هذا الإفلاس وهذه السطحية يعكسان حقيقة ،ومسار الدعوة التي قام عليها حصار قطر التي تعاملت بدبلوماسية الكبار مع هذه الأزمة في انتظار مطالب جدية يمكنها أن ترد عليها ،أو حتى تتعامل معها...عفواً وقد تحولت إلى مجرد شكاوى المهم أن يجدوا ما يقولونه،ويلوحون به كنوع من التهديد ظناً منهم أنهم بذلك يضغطون على قطر كي تستجيب لوصايتهم مع استمرار الأزمة وطول مدتها معولين على ما يمكن أن تخسره قطر مادياً، ومعنوياً ويجعلها بعد ذلك تلهث للمصالحة بشروطهم...تقدير ساذج ،وسطحي بقدر سذاجة ،وسطحية اعلام المعدة ،والبقرة.و بقدر سطحية من جعلوا من أزمة مصيرية كهذه وكأنها لعبة أطفال ،أو غيرة نسوان.يحرقون أوراقهم كل يوم في مكبات تويتر التي تعوم يومياً بالهذيانات ،والسباب مع تزوير الحقائق التاريخية ،واستدعاء أحداث ،وعداءات قديمة حصلت في ازمان سابقة ،و ظروف مغايرة مع ترديد نفس الجمل ،و نفس العبارات والحجج في افلاس مشابه لإفلاس اعلامهم ،و فشل زوار الفجر المتمثلين في الجيوش الالكترونية التي تديرها عقليات فاشلة ،ومفلسة في حد ذاتها بينما أصبح حتى طوب الأرض يدافع عن قطر.في المحصلة هم يعلمون جيداً انهم فشلوا في هجومهم على قطر وحصارها ،وأن ما عندهم ما عند جدتي كما يقول المثل. ومازلنا في انتظار ان يتدخل الحكماء منهم كي ينهوا هذه الغلطة التي تمزق كل يوم اللحمة الخليجية ،وتترك في ذاكرتها ندوباً من الصعب أن تزول.اما عن معدتنا ،وأبقارنا فهم في احسن حال.
بقلم : مها محمد
copy short url   نسخ
20/06/2017
3144