+ A
A -
منطقة الخليج اشتهرت بأنها أكثر منطقة في العالم وجد فيها التلاحم بين شعوبها، والتفاهم بين حكامها، والانسجام بين سياستها.
لكنها وللأسف، في هذه الأيام بدأت تدخل في دوامة قد تكلفها الكثير.
دخلت في خلاف قد يمزق وحدتها، وينهك اقتصادها، ويضعف مقدراتها.
والخليج بالنسبة للعالم «الأرض الذهبية» التي يطمع فيها الجميع، الداني قبل القاصي، والصديق قبل العدو.
ووالله لن يتركوا فرصة للانقضاض على الخليج إلا وسيستغلونها فورا..
منطقة الخليج دخلت في حالة من الحرب الباردة، والحرب كما عرَفها وعرّفها التاريخ لا يوجد فيها رابح أبدا..
الكل خاسر..
فحتى ذلك الذي انتصر في الحرب، هو في الأصل خسر المال والرجال أيضا.
بدأت شرارة الفتنة بين الأشقاء، ثم اشتعلت الآن، ولا نعلم إلى أين ستصل؟
أنا أتكلم باسم الشعوب الخليجية فقط، فلا علاقة لنا بالسياسة ودهاليزها وأفخاخها وحيلها ومكرها.
أتكلم باسم القطري والسعودي والكويتي والإماراتي والبحريني والعماني..
نحن شعوب منسجمة ومحبة لبعضها، ولا نريد الفرقة أو الخلاف أو التمزق.
نناشد حكامنا بالعودة للمفاوضات، بالعودة للحوار، بالعودة لروح التعاون التي عرفناها عنهم.
ومن مقامي هذا ومقالي...
أرفع إلى مقام أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي جعله الله حاكما بدرجة طبيب سياسة.
صباح الأحمد الذي عرفناه رجل الإطفاء الأول في منطقة الخليج، بما عرف عنه من حكمة وحنكة صقلتها السنين والتجربة والخبرة. أن يبادر إلى وأد الفتنة بين الأشقاء، وترقيع ما انفتق بينهم، ورأب الصدع الذي يكاد أن يفرقهم، ويفتح الباب على مصراعيه لكل طامع بالخليج ساع للنيل منه والسيطرة على خيره وخيراته.
كاتب من الكويت
بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
06/06/2017
1878