+ A
A -
« في اللحظة ديك،
هل؟ هل تفتكرني؟»
ذلك مقطع من أغنية حبيبة، للفنان السوداني ابراهيم عوض.. الفنان الذي له مقدرة فذة في تشكيل صوته، مقامات.. مقامات.
ابراهيم عوض، شكل وجدان أجيال.. وهو الآن تحت التراب، لا يزالُ يشكل.
مهمة الفنان- أي فنان حقيقى- أن يشكل الوجدان، بالصوت أو الصورة أو الفرشاة أو الأزميل، ليجعل هذا العالم- في النهاية- جميلا، يفيضُ بالعذوبة، والشجو، والأناقة، والألق، والحنين.
ما أجمل أن تفتكر إنسانا.. تفتكره، في... اللحظة ديك..
ما أجمل أن تفتكر الإنسان- مطلق أنسان- ويفتكرك، باستمرار.. في كل اللحظات.
افتكرنى!
في تلك اللحظة، كنتُ في باله. ارسل تحية عذبة.. مباركة بمناسبة. تعزية.. بوكيه ورد على موقعي، في شبكة التواصل الحميم.
لئن أكون- تكون- في البال، هذا يعنى أنني- أنك- تحتلُ مكانا زاهيا، في البال، والخاطر، والعقل، والخيال.
أجمل مافى ( الإفتكارة) في اللحظة ديك، أنها إفتكارة بظهر الغيب.. ومثل هذه الإفتكارة، فيها مافيها من ماهو اشبه بالدعاء.. بل هو الدعاء، وما أكثر أشكاله، بظهر الغيب!
في ( الإفتكارة) حنين.
فيها.. أنك معايا، معايا،
لا ناسيك.. ولا إنت بتتنسى!
تذكرتُ، الفنان ابراهيم عوض، وهو يمدُّ في صوته بالمقطع العجيب، والكثيرون جدا إفتكروني- افتكرتهم- وهم وأنا، نبادل التهاني برمضان.
كنتُ في بالهم.. وكانوا هم في بالي..
ياصحابي.. ما أجمل ان تكونوا في بال الصحاب.. ما اجمل أن يكونوا في بالكم.
..... وفي اللحظة ديك، هل.. هل..
تفتكرنى؟
أفتكرك ياصاحبى...
لا.. «لا تقل إني بعيد،
في الثرى،،
فخيالُ الشعر يرتادُ الثريا»!
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
31/05/2017
1422