+ A
A -
روحاني.. ولايته الرئاسية الجديدة.. كبيسة.
مفارقة، أن تختلط فرحته بالانتصار في السباق الرئاسي، بالحزن.
أتخيل، شعوره الأخير، يستبدُ به، وهو ينظرُ إلى القمة العربية الإسلامية الأميركية، تخرج بما خرجت به، من رسالة قوية لإيران.. بل من دعوة صريحة جدا من الرئيس الأميركي- ترامب- لعزلها.
ترامب؟
هل هي صدفة أن تجيء قمته في هذه المنطقة الحيوية، مع كل هذه الزعامات، في يوم احتفال روحاني بالانتصار؟
ما هو مهم، أن القمة، قلبت فرحة روحاني رأسا على عقب.
هو روحاني، أمام معركتين الآن، تلوحان في أفق ولايته الجديدة: معركة مزدوجة مع العالمين العربي- الإسلامي، والغربي إجمالا.. ومعركة- أكثر ضراوة أيضا- مع المتشددين في إيران.
أيضا ما هو مهم جدا: هذا الوضوح التام في الخطاب السعودي إزاء إيران.. هي في هذا الخطاب «رأس الرمح في دعم الإرهاب»، بحسب خادم الحرمين الشريفين.
وما هو مهم- للمرة الثالثة- ما يمكن توصيفه بالتبدل التام في الموقف الأميركي إزاء إيران.
هل هذا التبدل التام، هو نوع من التكفير من جانب أميركا، على خطئها التاريخي، وخطيئتها، بتسليم إيران العراق، لقمة سائغة، مباشرة بعد المشهد التراجيدي لشنق تمثال صدام في ساحة الفردوس، وإسقاطه بالدبابة الأميركية.. وهي ذات الخطيئة التي دفعت إيران إلى التوغل في سوريا، ثم في لبنان، مرورا إلى اليمن الذي لم يعد سعيدا، منذ الانقلاب الحوثي- الصالحي- على الشرعية، ومؤسساتها.. بل على وحدة اليمن ترابا، وإنسانا؟.
أتخيله- روحاني- وهو يقرأ في سطور القمة، وما بين سطورها، يمسك رأسه بكلتا يديه.. وما يشبه الصداع النصفي يبدأ في لدغ جانب من ذلك الرأس المهموم.
من أراد منكم أن ينظر إلى رئيس حائر، في يوم فرحته بولاية جديدة، فلينظر إلى روحاني!

بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
22/05/2017
1293