+ A
A -
في السعودية تم القبض على سيدة بتهمة السحر، وذلك بعد أن أصاب أحد المواطنين الريبة من تصرفات السيدة الأنيقة في المكتبة، واكتشف أنها تقوم بطباعة أوراق رسمت عليها طلاسم، ووجد اسمين يظن المواطن أنهما لزوجين تريد التفريق بينهما، فقام بتصويرها ونشر الفيديو ليتم القبض عليها بعد ساعات قليلة، فيما تناهى إلى مسامعنا القصة التي حدثت في الكويت، حين قامت سيدة المنزل بتصوير محاولة انتحار خادمتها، حيث طلبت الأخيرة المساعدة من السيدة ولكنها اكتفت بتصويرها، كي تخلي نفسها من أية مسؤولية في حال وفاة الخادمة، لكن الخادمة لم تمت والسيدة ذهبت لمركز الشرطة للتحقيق معها، وتم الإفراج عنها بعد دفع غرامة مالية، أما السيدة الأخرى في العاصمة الرياض، فلا أحد يعلم ما سيحدث معها، ولكن الشعب تولى مهامه المعتادة، وقام بالبحث والتقصي عن المكتبة ولون السيارة التي ظهرت في مقطع الفيديو، وقام على الفور بتأليف مقاطع مضحكة وساخرة عن الحدث، ونشرها عبر مختلف قنوات التواصل الاجتماعي، فيما تولين السيدات القيام بواجب آخر، فقد اتصلن على المكتبة وتأكدن منه مما حدث، وسألنه إن كن يستطعن المجيء إلى المكتبة والتقاط الصور، ورؤية الأوراق الممتلئة بالطلاسم والتأكد من الأسماء الموجودة، طبعاً جرى الأمر بشكل ساخر!
الرابط بين السيدتين رغم اختلاف الحدث والمكان والوطن، وجود شاهد الإثبات ألا وهي كاميرا الجوال، فلولا تسجيل الفيديو في كلتي الحالتين، لم يكن الجمهور ليعلم بما حدث، سواءً في عدم كيفية المحافظة على سلامة العاملة لديها، وتركها في مواجهة الموت، أما القصة الأخرى فكان فضول الرجل، هو من دفعه لاكتشاف الأوراق الممتلئة بالطلاسم وتصوير المرأة، وهناك قصص أخرى عديدة كانت البطولة بأكملها لكاميرا الجوال، العديد منها لم يكن من اللائق نشرها، بسبب حساسيتها وخصوصيتها، ولربما سبب انتشارها تسربها بطريقة أو بأخرى، كأن تتناقل مشاهد الفيديو والصور من هاتف أحدهم إلى آخر، كما حدث مع السيدة من اليمن الشقيق، التي قامت بتصوير فيديو تعبر فيه عن حزنها وأسفها على حبيب قلبها زوجها، حينما اكتشفت أنه قام بحفظ رقم جوالها تحت اسم «شبشب ثاني»، وبدت في كفاح مستميت من الحزن لمعرفة من تكون صاحبة «الشبشب الأول». وهكذا يمكن لنا أن نتعرف على مهام أعمال كاميرا الفيديو في الهاتف الجوال، توثيق المواقف، التندر على ما يحدث، مطاردة الناس إذا ملأتنا الشكوك تجاههم، فكل ما عليك أن تضغط زر تشغيل الكاميرا لتوثق الحدث، والكاميرا فعاله في حال رصد بعض القضايا، كما وأنها طريفة إذ يمكن لمن يعيش في وسط المرأة اليمنية، مساعدتها والكشف عن المرأة صاحبة الشبشب الأول.

بقلم : سارة مطر
copy short url   نسخ
21/05/2017
3986