+ A
A -
لن أذكر بعض هؤلاء المشايخ بالأسماء،
لأنني لست بحاجة للدخول في قضايا تشهير ضدهم،
أنتم تعرفونهم بالتأكيد، وقد تتابعونهم، وستصلكم رسالتي من هذا المقال واضحة كنفاقهم.
في بداية حياتي وتحديدا في الربع الأول من شبابها، كنت أنظر إلى بعض الدعاة والمشايخ على أنهم صحابة، أو ما يشبه الصحابة، أو هم الامتداد الصريح والنقي لمنهج الصحابة.
كنت أتلقف أشرطتهم كما يتلقف الصائم حبة التمر عند فطره،
أسعى لمحاضراتهم أينما كانت إن استطعت،
استمع لقولهم،
أعجب بطرحهم،
أثق في ذمتهم،
أطبق نصائحهم بحذافيرها.
كبرت، وفهمت، وأدركت، ورأيت الحقائق كما هي على ارض الواقع لا كما كانوا يصوروها لنا.
نفس المشايخ والدعاة الآن أصبحوا نجوما في تويتر، وأصبحنا بدل أن نستمع لهم في كل محاضرة صرنا نقرأ لهم في كل تغريدة.
كنت انتظر منهم حرقة على الأمة، أو دمعة على النكبة، أو كلمة حق، أو نصيحة صدق، أو جرأة في مسالة، أو صدق في موقف...
ولكن...
لم أر منهم إلا تسويقا لأنفسهم ومصالحهم وتلميعا لها، ونفاقا وتزلفا، وموائدا وعزومات، واستعراض في مهارات النفاق.
تماما والله كما يفعل المطربون والفنانون واللاعبون.
هم يعرفون قبل غيرهم أن ذلك من كتم العلم وخيانة الأمانة، وأن الله سيسألهم عن علمهم الذي اختصهم به، وعن الشهرة التي منحهم إياها.
مازال كثير من الناس مخدوعون بهم،
يتابعونهم،
يصدقونهم،
يستمعون لهم،
مازال الكثيرون يصدقون أن قلوب هؤلاء على الإسلام والمسلمين.
بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
23/04/2017
2136