+ A
A -
1- تلك المحطة الغامضة المسماة «سعادة»، كل منا يحسب أنه أدرك ماهيتها. أنا أيضًا أدعي ذلك. لكن ربما.. السعادة الحقيقية أن لا تحبسها بين حدود ضيقة..
2- فيما زين المعجبون باب داره بالورد، وافتقد جيرانه صاحب القلب الكبير «روبن وليامز» الذي يجوب المنطقة مبتسماً وملوّحاً للأطفال والحياة، وفيما يرثيه العالم كأحد أهم مبتكري الكوميديا في عصره.
3 - لو أدركت المرأة أنه لا يجتمع على العصير المسكوب إلاّ الذباب، لراهنت بعقلها بدلاً من بذل المزيد من أعضائها لسُرّاق الفضيلة!
4- العاطل عن الحياة ليس هو ذاته العاطل عن العمل، فقد يكون الشخص مندرجاً تحت مسمّى وظيفي ما ولكنه يبقى عاطلاً عن الحياة. ولنحصي أعداد هؤلاء ليس علينا إلاّ أن نفتش عنهم في برامج التواصل والشبكات الاجتماعية وأهمها تويتر! حين يبدّد هؤلاء حياتهم في مناقشة عبارة أو مصطلح أو خطأ إملائي، أو ينسى أحدهم أن يعيش حياته في سبيل تصنيف الآخر!
5- الإنسانية على نقيض الأنانية، هي أن تخرج من شرنقة الذات وتتسع رؤاك لاحتواء هموم العالم متخففاً من عبء العرقيات والمذاهب والألوان واللغات!
6 - في زيارتي الأولى لبرزبين في أستراليا كان الناس، كل الناس يبسمون، هناك أشخاص ينامون بعد منتصف الليل على الأرصفة آمنين. وفي شاطئ الغولد كوست كان العربي والغربي، المسلم والكتابي وآخرون ينظرون مباشرة للموج المتصاعد، وكانت العنصرية تلعن نفسها أمام كل ذاك الحب!
7- بالمناسبة: أستراليا هي ثاني أقل دولة تحرشاً في العالم بعد السويد!
8 - خيط رفيع بين الاعتداد بالذات والكِبر. الأول هو تقدير واضح للذات وقيمتها وإنجازاتها ومكانتها العلمية يدفع صاحبه للبذل والعطاء أكثر، أما الكبر فهو منظار خادع يعطي الشخص أبعاداً خاطئة ومضخمة عن واقعه وعن صورته الفعلية، تدفعه لاستصغار الآخر والتقليل منه. ولهؤلاء رسالة واضحة في القرآن: «إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً».
9 -قال مصطفى محمود: الكراهية تكلف أكثر من الحب، لأنها إحساس غير طبيعي.. إحساس عكسي مثل حركة الأجسام ضد جاذبية الأرض، تحتاج قوة إضافية وتستهلك وقوداً أكثر!
10- احذر العاطلين، المتجهّمين، السلبيين، والمزوّدين بطاقة الكراهية وسواد الحقد.. كما يتخفف المسافر من حقائب زائدة عن حاجته!

بقلم: كوثر الأربش
copy short url   نسخ
06/04/2017
79776