+ A
A -
يقتلون، لكن القتل لن يوقف مسيرة الضمير.
شهيد ضمير، من وراء شهيد، ولا ارتعبوا.. ولا رضخوا، ولا تنازلوا، ولن.
هذا العالم، أي حقيقة يمكن أن تتكشف فيه، لولا هؤلاء الصناديد؟ أي فظائع، أي جرائم، أي خزي، أي عار؟
أينما كان هنالك تعذيب، أو تقتيل، أو ترهيب، أو أي محاولة لتكميم أقلام، أو كيبوردات الصحفيين، كان هنالك ما يخيف، ويرعب: كان الفساد والإفساد.. وكانت الجرائم الكبرى، والفظائع، وكانت الانتهاكات، ومن بينها انتهاك حرية الإنسان، في أن يقول لا!
أسوأ من الموت، هو أن تقتل فيك حريتك. أن تقتل كلمتك.
هذا ما يفهمه أحباب الحرية، والكلمة، في أي زمان ومكان. وهذا ما يفهمه كل أولئك الذين، هم مهنتهم الكلمة.
في البدء كانت الكلمة.
ومع الكلمة، ولد الناس أحرارا، فلماذا كل هذا الاستعباد لها ولهم؟
الذين يستعبدون الصحافة، ليسوا أحرارا.
الدولة التي تستعبد صحفييها ليست دولة حرة. إنها دولة ترزحُ في الأغلال، دولة من خفافيش!
في البدء كانت الكلمة.. والكلمة إشعاع. نور. بريق.. وكما البدايات تكون النهايات.
تدور الدائرة، على خفافيش الظلام، الظلمة..
وغدا، هذا العالم على موعد مع النور.
يااااااه لدم شهداء الضمير. إنه زيت السراج الذي سينير!

بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
20/03/2017
2570