+ A
A -
(1)
صحفي عربي،
تم سجنه بتهمة «نشر أخبار صادقة عن بلده»
(2)
كان بهلول يسير في أحد شوارع وطنه، يفكر في أمر دنياه، ساهي الفكر لاهي القلب شارد الذهن،
وفجأة..
وجد نفسه يسير أمام باب قسم الشرطة،
انتبه لنفسه، صعق من هول المفاجأة والخوف والارتباك، فجرى مسرعا من أمام الباب.
رآه ضابط الشرطة من الشباك، فصرخ في العسكري:
اضبط لي ذلك المواطن الذي هرب مسرعا.
فتم اعتقال بهلول، ثم جروه إلى مكتب الضابط على «كفوف» الراحة.
سأله الضابط:
لا يجري من قسم الشرطة إلا الخائف، ولا يخاف إلا المذنب، ولا يذنب إلا المجرم، فاعترف بذنبك وقر بجريمتك.
بكى بهول ثم قال:
يا حضرة الضابط، إنما جريت خوفا من الهيبة لا هيبة من الخوف، أنا رجل مسالم، أسير جنب الحائط، حائط بيتنا أو حائط الحديقة أو حائط المدرسة.
لكني تفاجأت أنني أسير جنب حائط قسم الشرطة، فهبت القسم وجريت من الرهبة.
ضحك الضابط حتى قهقه ثم قال:
والله يا ابني صدقت كلامك، واحترمت صدقك، وتعاطفت معك، لكني رغم ذلك لا أستطيع أن أخرجك من القسم سالما، وليس ذلك لشيء غير أني أريد حفظ هيبة الشرطة التي في قلبك الآن.
أيها المواطن البريء، أنت تعرف أن دخول القسم ليس زي خروجه.
اسجــــنوه أربعــــة أيــــــام على ذمــــة التحقيـــــــق.
بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
02/03/2017
2101