+ A
A -
حاولت أن أجد أي وجه تشابه بين عباس زعيم فلسطين وغاندي زعيم الهند أيام الاحتلال البريطاني، فلم أجد...
إلا أنهما زعيمان لشعبين محتلين.
عباس وغاندي..
كتبت مقالا منفعلا عن الرئيس عباس، ولكني كل مرة أراجعه أقوم بالتخفيف من حدة الانفعال فيه،
مرة لأجل فلسطين،
ومرة لأجل العروبة،
ومرة من أجل الوضع السياسي،
والمرة الأخيرة من أجل زميلنا في جريدة الوطن سمير البرغوثي.
ولم يتبق من المقال الانفعالي غير سبب الكتابة المنفعلة، والذي كان ظهور عباس مع الفنانة أحلام بمشهد يمسك يدها ويدخلها في مكتب الحكم الفلسطيني، ليجلسها في المكان الذي يجلس فيه الزعماء الذين يزورون فلسطين.
كان التصوير صوتا وصورة، ينقل همسات الرئيس عباس لأحلام...
سمعته الدنيا يقول لها:
أنا أتابعك في عرب أيدل!!
حسنا حسنا يا زعيم النضال الفلسطيني، الذي نسي أنه رئيس فلسطين.
سُئل مرة الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله:
لماذا لا تسمح ببناء الكنائس في السعودية؟
قال:
ليس لأني ضد المسيحيين، بل لأن السعودية رمز الإسلام.
أنا لا أعتب على عباس لو كان مواطنا عاديا، فهذه حياته ليس لنا حق في الدخول فيها، لكني أعتب عليه حين يكون رئيسا لفلسطين، بمعنى أن كل تصرفاته تحسب على فلسطين، وفلسطين برمزيتها الثورية المقدسة عند كل شعوب العالم.
فمن الخطأ المساس بها بهذه الصورة المحزنة.
يقول شاب فلسطيني:
إن غاندي حقق «أحلام» شعبه، بينما عباس قابل «أحلام» شخصيا.
بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
28/02/2017
1506