+ A
A -
في دوائر اختيارات القراءة بالسودان، يظل الشاعر صلاح أحمد إبراهيم واحدا من قلة قليلة ينعقد حولها إجماع واسع في أوساط القراء، لكونه قدم أعمالا خالدة اجتذبت جمهور الشعر بالعامية والفصحى.

في محطات إبداع صلاح إبراهيم توهجت روائع شعرية كثيرة حملت رؤيته الفنية وانتماءه إلى مجتمعه. لاتزال قصائد ديوانيه (غابة الابنوس) و(غضبة الهبباي) تحمل معاني متجددة.

من أشهر قصائده قصيدة (نحن والردى) التي رثى فيها الزعيم السياسي والنقابي السوداني الراحل الشفيع أحمد الشيخ.

حين سقط نظام نميري عاد للوطن لفترات وجيزة وشارك بتقديم العديد من أعماله التي حجبها جدار الديكتاتورية في عهد النظام المايوي عن الوصول إلى جمهوره بالداخل.

ترشح صلاح في دوائر الخريجين بانتخابات الزمن الديمقراطي (1986 - 1989) في دلالة على رؤيته بأنه قد حان الوقت لتكون كلمة المثقفين والمبدعين مسموعة ضمن حراك السياسة.

تداول الناس قصائد ديوانه الذي طبعه بعد انتفاضة مارس- أبريل 1985 وهو ديوان مصنف ضمن «شعر الدوبيت اشلعبي» وأسماه (محاكمة الشاعر للسلطان الجائر).

لاتزال ذاكرة النقاد تحفظ لصلاح مجموعة كبيرة من أعماله الأصيلة من بينها أناشيد قدمها في سياق الأكتوبريات التي شارك فيها محمد المكي إبراهيم والفيتوري وعلي عبدالقيوم وعبدالمجيد حاج الأمين وغيرهم.

في مجال الأغنية للوطن وأغنية العاطفة، اختار عدد من المبدعين قصائد مهمة لصلاح ليلحنوها ويتغنوا بها منها «الطير المهاجر» ومنها «يا مريا».



copy short url   نسخ
16/02/2015
5860