+ A
A -
اعظم مافي أميركا، القضاء.
لا من أحد فوقه.
حين يقول القضاء كلمته، تنحني آذان، حتى أذنى مستر ترامب.. تنحني ولو إلى... حين.
ترامب- كماهو معروف- اصدر مرسوما رئاسيا قبل أيام، يمنع دخول رعايا سبع دول إسلامية.
تبعات المرسوم، معروفة: اغلقت ابواب أميركا أمام رعايا هذه الدول، حتى أولئك الذين حصلوا على تأشيرات الدخول، لاستكمال إجراءات ( الغرين كارت).. وامتنعت شركات الطيران، عن نقلهم!
المرسوم دخل بيت القضاء.
وقال القاضي الفيدرالي جيمس روبرت_ قاضي سياتل- كلمته: مرسوم ترامب باطل.
النتيجة: انتفخ وجه تراب. غرد بغضب: بل المرسوم، سيمضي. وقالت وزارة العدل: سنطعن سريعا في قرار القاضي روبرت.
وحتى يفصل الاستئناف في الطعن، فتحت أميركا ابوابها.. وقالت خارجيتها: يمكن لكل من حصل على التأشيرة من رعايا الدول السبع، الدخول!
معركة.
المعركة الآن، في أميركا ليست بين الذين يجوبون الشوارع بالحلاقيم التي تهتف ليس رئيسنا:.. وبين ترامب. بلى.. هي بينهم وبينه، لكن المعركة الاقوى بين البيت الابيض والقضاء.. بين ترامب منتفخ الوجه والقضاة.
لا أقرا في كف أي منهما. لست عرافا. ولن استبق الأحداث، ولا انتم.. لكن المعركة ليست مثل كل المعارك التي سيخوضها مستر ترامب.
إنها المعركة بينه وبين اعظم مافي أميركا.
لو خسر القضاء. سيكسب.
لو خسر، ستخسر أميركا أعظم مافيها.. وحين تخسر هذه الدنيا الجديدة اعظم مافيها، سيصير هذا العالم، اكثر قبحا.
يالهذا العالم، من هذا الرجل. هذا الرجل الذي يريد بوجهه المنتفخ أن يقبح اكثر، هذا العالم!

بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
05/02/2017
850