+ A
A -
- 1 -
فوجئ كثير من السودانيين وغيرهم بوجود اسم السودان ضمن قائمة الدول التي شملتها القرارات التنفيذية التعسفية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الدول الإسلاميّة السبع، إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال، حُدِّدت ضمن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمنع دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة الأميركية.
بهذه القرارات يؤدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب عملاً عدوانياً بتنفيذ الوعود المعيبة والتمييزية التي قطعها خلال حملته الانتخابية.
- 2 -
المواطنون السودانيون في كُلِّ مهاجر الدنيا هم الأبعد عن التطرُّف والأعمال العدوانية.
طوال العقود الثلاثة الماضية لم يُقتل سوى أميركي واحد في السودان، كما لم يثبت قيام سوداني بعمل إرهابي ضد الولايات المتحدة سواء في أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، أو الهجوم المسلح في سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا في 2015 وهما الهجومان الواردان في نص القرار.
- 3 -
إدارة ترامب ذكرت لوسائل الإعلام:
أنها اختارت هذه الدول من قائمة «دول مثيرة للقلق» التي عرفتها إدارة سلفه أوباما، حيث أقر الأخير في ديسمبر عام 2015، وضع قيود محدودة على بعض المسافرين الذين زاروا إيران والعراق والسودان وسوريا منذ الأول من مارس عام 2011. وبعد ذلك بشهرين أضاف ليبيا والصومال واليمن إلى القائمة، في محاولة من الإدارة لمعالجة «التهديد المتزايد من المقاتلين الإرهابيين الأجانب»، حسبما قال المسؤولون آنذاك.
القيود استهدفت على وجه التحديد ما يُعرف بـ «السفر عبر الإعفاء من تأشيرة الدخول» من قِبَلِ أولئك الذين زاروا إحدى الدول السبع ضمن تلك الفترة الزمنية المحددة. الأشخاص الذين كانوا في السابق يمكنهم دخول الولايات المتحدة دون تأشيرة طلب منهم تقديم طلب الحصول على تأشيرة في حال سافروا إلى إحدى تلك الدول السبع.
وبموجب القانون، لا يمكن للمواطنين الذين يحملون الجنسية المزدوجة – الجنسية الأميركية وجنسية إحدى الدول ضمن برنامج «الإعفاء من التأشيرة» أو إيران أو العراق أو السودان أو سوريا – السفر إلى الولايات المتحدة دون تأشيرة؛ في حين لا يزال يستطيع حاملو الجنسية المزدوجة من ليبيا والصومال واليمن استخدام برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول، في حال لم يكونوا قد سافروا إلى أيٍّ من البلدان السبعة بعد مارس عام 2011.
- 4 -
هذا القرار الأخير أحبط سعادة السودانيين بقرار الرئيس السابق باراك أوباما وهو يوجه برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان والتي استمرت لما يقارب ربع القرن.
- 5 -
لم يُخْفِ المستشار السياسي والاقتصادي للسفارة الأميركية ديفيد سكوت إحباطه من القرار الأخير بعد فترة قصيرة من تخفيف العقوبات الاقتصادية عن السودان. وقال سكوت الذي يقضي حالياً عامه الثالث في الخرطوم إنهم فوجئوا بالأوامر التنفيذية الأخيرة، معتبراً الإجراءات الأخيرة مُحبِطة لأنها جعلت الكثيرين يعتقدون أنها سلبت ما منحه الرئيس السابق باراك أوباما من قبل، ويزيد: «الأمر معقد وقد استلمنا بعد بالتعديلات اليوم والمنع يمتد حتى بالنسبة للعاملين في السفارة الأميركية، بل إن الطلاب الذين يدرسون في أميركا، أو حتى المقيمين فيها إن تصادف حضورهم للسودان فعليهم أن ينتظروا ثلاثة شهور لكي يتمكنوا من العودة للأراضي الأميركية».
- 6 -
ظلم بائن أوقعته قرارات ترامب بمواطني الدول السبع الذين لهم إقامات بالولايات المتحدة الأميركية وأخرجتهم ظروف خاصة أو عامة من حدود تلك الدولة فجاءت قرارات ترامب لتقطع عليهم طريق العودة وهم قد تركوا أُسَرَهم هنالك.

بقلم : ضياء الدين بلال
copy short url   نسخ
05/02/2017
5389