+ A
A -
الإرهاب أشكال وأنواع، وهو بكل أشكاله وانواعه، هو ألد أعداء البشرية اليوم.

الإرهاب آفة، أشد خطرا من النمل الأبيض. إنه يظل ينخر في كيان الدولة، واستراتيجيته ان تنهار الدولة.

الأمن، بكل تسمياته- هو صمام الامان لكيان أي دولة.. وحين يضرب الإرهاب هذا الأمن، يحدث الترويع في الأمن العام.. وفي الأمن الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي.. وبالطبع، ليست هنالك من دولة، يمكن ان تقوم لها قائمة، في ظل الترويع.. وهذا الروع في الأمن المركب.

الفساد، شكل من أشكال الإرهاب.. ومخاطر هذا النوع من الإرهاب، على الخزينة العامة، ودواليب التنمية، والخدمة المدنية، خطر داهم.

حيث كان الفساد، كان خواء الخزينة العامة..

وكانت فرملة عجلات التنمية،

وكان انهيار الخدمة المدنية.. والخدمات..

وحيث كان، كان الفقر.. وكانت البطالة.. والأمية، والنقص في التعليم، وتدهور الصحة.. وكان في كلمة واحدة: الفشل!

في هذا العالم، دول فاشلة..

دول أفشلها الفساد.

هذا العالم، لا يزال فيه جانبا من الخير، طالما هو متمسك بفلسفة( المشايلة) الاقتصادية، في وقت الأزمات، لكن هذه ( المشايلة) المادية، تروح( شمار في مرقة) كما يقول القول الشائع، في الدول التي ضربها الفساد.. والإفساد، من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها.

يتحدثون عن حتمية التنمية الأممية المتوازنة- منذ وقت طويل- لكن الفساد يذرو هذا الحديث مع الرياح!

الأزمة، إذن، هي في النهاية أزمة أممية، ولا خروج منها، إلا بمنازلة أممية صارمة، ضد الفاسدين في أنفسهم، المفسدين لغيرهم، والمتآمرين مع الإثنين، معا.

مناسبة هذا الحديث، القمة الأممية التي ستنتظم في العاصمة البريطانية الخميس، لمجابهة الفساد/ الإرهاب.

رئيس الوزراء البريطاني- ديفيد كاميرون- الذي تستضيف دولته هذه القمة، قال جملة مفيدة جدا: «لابد من الشجاعة في منارلة الفساد.. ولا بد من الحزم.. وتكامل الجهود الدولية».

نعم..لابد، ذلك لأن «النمل الأبيض» أصبح امبراطورات.. ولا يمكن لدولة منفردة ان تنازل إمبراطورية، بأكملها!

أيها العالم، شمّر عن سواعد الشجاعة فيك، فالمعركة لا تقل عن معركتك ضد الإرهاب، في شكله.. ذاك الدموي.. الدميم!

بقلم : هاشم كرار

copy short url   نسخ
09/05/2016
638