+ A
A -
قد توالت مؤخراً مظاهر الاحتفالات مع اقبال موسم الربيع، كمهرجانات التسوق والفعاليات الترفيهية المتنوعة شاملة بذلك الاهتمام العالي بما تقدمه من رعاية واهتمام للأسرة والطفل، كما شهدت البلاد احتفالا من نوع خاص أشعل فتيل الفرحة في قلوب أهل قطر من خلال ما تم بثه من صور ومقاطع مسجلة وكذلك من تغريدات محملة بمشاعر السعادة والتبريكات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
فالوطن قد شهد تشريف صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفل تخريج الكوادر الوطنية والعسكرية من الدفعات المشرفة لعام 2017، ومن منا لا يتمنى لنفسه ان يقابل رمز الوطن؟.. فما يميز هذه اللحظات الخاصة ظهور عال للانتماء الوطني والتي يتقلد فيها صدر كل فرد من العوايل القطرية بوسام الفخر والعزة، لأنك حين تقسم بأغلى ما يضمه الفؤاد من حب «الله، الوطن، الأمير» وتُشهد العالم أجمع على كل كلمة تخرج من شفاهك واقفاً بكل بشموخ على أرض قطر الأبية، تشعر بفخر لا يمكن أن يوصف في سطور، كما لا يخفى على الجميع أن لحضوره الكريم يأتي مؤكداً لكلماته التي سطرها التاريخ خلال خطابه الموقر لافتتاح دور الانعقاد العادي الخامس والأربعين لمجلس الشورى في عام 2016 «المواطنة انتماء، وتتضمن حقوقاً من الدولة وواجبات اتجاه المجتمع والدولة»، كما أن مشهد التخريج في حد ذاته فخر لدولة أمام العالم أجمع، بما رسمته أعين الحضور وكأن الموقف ينزع كلماته من أبيات الأخطل الصغير حين قال:
نحنُ الشـبابْ لنا الغـدُ ومـجـدُهُ المُـخَـلَّـدُ
الـدِّيـنُ فـي قـلوبِنـا والنـورُ فـي عيونِنـا
والحـقُّ فـي يمـينِنـا والـنّـارُ في جَـبيـنِنا
نحـنُ الشـبابْ
فكل ما تم رصده في لحظات قد حلق بأرواحنا عنان السماء.. «نحن وطن الحاضر، بما نقدمه من عطاء، متجاوزين كل الصعاب، مدركين كامل الإدراك أن الرؤية الوطنية هي من الثوابت التي تقوم عليها الهمم، وسنظل نبتسم لكل من ينكر علينا ذلك، لأننا نحن الشباب، من نبني لأبنائنا المستقبل، وسنظل نلتمس العذر لكل كاره، لأنهم ليسوا من أبناء دولة قطر الأوفياء»
بقلم: روضة عمران القبيسي.
copy short url   نسخ
29/01/2017
4003