+ A
A -
الفرصة الضائعة؟

من ذا الذي قال إن الفرص تضيع؟

الفرصة التي لا تغتنمها، تغتنمك!

#

«ليس في الإمكان، أبدع مما كان»!

جُملة، لو كنتُ أملك سُلطة، لكنتُ قد شطبتها شطبا، من لسان العرب،

ولكنتُ، قد جلدتُ صاحبها، في ميدان عام.

هذه الجملة، ظاهرها إعجاب، وباطنها تقليل مروءة.

هذه الجملة، تحتفي بما كان، ولا تهتم بما هو كائن، وتسدّ الطريق، أمام ماسيكون.

هذه الجملة، مُحبطة. مخيّبة للآمال.

هذه الجملة، لا موقع لها، في (لسان الغرب)!

#

«دا كلام ساكت»!

تلك الجملة، سودانية، بلسان سوداني فصيح، وهي من أجمل ما اخترعه السودانيون، من الجمل التي تمدُ لسانها.

انظروا: «كلام ساكت».

والكلام الساكت، هو الكلام الذي لا معنى له، ولا قيمة فيه، وليس فيه أي نوع من الفعل.

هو الكلام الذي أشبه بالسكوت.

#

«أكلنا هوا»..

وتلك جملة شامية.

والذي يأكل الهوا، هو من لا يأكل شيئا.

نحمدُ كثيرا، للكثير من الزعامات- في هذا الوطن العربي الذي هو من الماء إلى الماء- أنها أكّلت شعوبها، هوا..

ياللطفهم. يا لحرصهم على المادة الصفراء، تلك التي تفرزها الأكباد، لتسهيل الهضم!

مشكلتهم- التي لم يتنبهوا لها- أنهم (بتأكيلنا) الهوا، احتفظوا لنا بأسنانا، ونوائبنا، وضروسنا.

يومهم أسود.. سنُكشّر فيهم ذات ربيع آت، لا محالة.. ونبرز لهم الأنياب، ونطحنهم طحنا، بكل أضراس العقل!!!!

#

أنا أطحنُ، إذن إنني سآكل!



بقلم : هاشم كرار

copy short url   نسخ
28/04/2016
601