+ A
A -
في الوقت الذي أصدرت فيه حركة مقاطعة إسرائيل في الخليج العربي بيانا يوم الثلاثاء الماضي أدانت فيه الخرق المتصاعد والمتكرر لمقاطعة الكيان الصهيوني إثر لقاء الأمير تركي الفيصل للمرة الثانية مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في دافوس في سويسرا فقد دفع الكنيست الإسرائيلي في الحادي عشر من يناير الجاري بمشروع قانون يخول وزير الداخلية الإسرائيلي منع إصدار تأشيرات دخول للناشطين الدوليين الداعين لمقاطعة إسرائيل بعدما تصاعد حجم المقاطعة لإسرائيل في المحافل الدولية الغربية حتى في دولة مثل بريطانيا تعتبر المؤسس والراعي الرسمي لإسرائيل، وكان مجلس حقوق الأنسان التابع للأمم المتحدة والذي تعتبره إسرائيل عدوها الأممي الأول بعدما أصدر 67 قرارا ضدها وحدها بينما القرارات التي أصدرها ضد باقي دول العالم لم تتعد 60 قرارا قد وجه الدعوة للجان ذات الصلة في الأمم المتحدة المتحدة بإدراج قائمة سوداء تتضمن أسماء الشركات الأجنبية التي تعمل في المستوطنات الإسرائيلية مطالبا بفرض عقوبات عليها مما أزعج إسرائيل وجعلها تشن حملة مضادة ضد مجلس حقوق الأنسان معتبرة إياه «هيئة معادية للسامية وإسرائيل» في المقابل أصدر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي غلعاد أردان قائمة حولها لوزير المالية بأسماء الشركات والأفراد والمؤسسات الدولية التي تدعو لمقاطعة إسرائيل واعتبارها جهات معادية بعدما انضم للمقاطعة شركات عالمية وبنوك وجامعات وعلماء وفنانون من دول مختلفة حتى أن اللوبي الإسرائيلي انتفض في كل أنحاء العالم وسعى للضغط على الحكومات الغربية لانتزاع قوانين وتشريعات منها تجرم كل من يدعو لمقاطعة إسرائيل بعدما نجحت حركة المقاطعة العالمية « بي دي إس « في التأثير المباشر وتصعيد المقاطعة الأكاديمية والاقتصادية لإسرائيل رغم المقاطعة الإعلامية الغربية لأنشطتها، كما دخلت إسرائيل في مواجهة مع مجلس الكنائس العالمي الذي يمثل 550 مليون مسيحي ويضم 110 دول حينما قامت في إسرائيل في الأسبوع الأول من ديسمبر الماضي بمنع إيزابيل بيري الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي من الدخول لإسرائيل وإعادتها من مطار اللد بعدما اتهمتها إسرائيل بأنها من دعاة المقاطعة، وكانت إسرائيل قد نجحت في الضغط على حكومات فرنسا وبريطانيا وكندا وبعض الولايات الأميركية لإصدار تشريعات تجرم من يدعو لمقاطعة إسرائيل وخرج عمدة نيويورك ليعلن في مؤتمر صحفي أن من يقاطع إسرائيل سوف تقاطعه نيويورك، وردا على هذه الخطوات وجه مئتا شخص من النخب الأوروبية رسالة مفتوحة إلى حكومات بلدانهم نشرتها صحيفة الأندبندنت البريطانية في 10 ديسمبر الماضي حذروا فيها من التضييق على الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل « بي دي إس « وأضافوا أن تحركات بريطانيا والدول الغربية لحظر نشاط المقاطعة هو انتهاك لحقوق الإنسان، وكان نتانياهو قد توعد بشن حرب على حركة المقاطعة واعتبارها خطرا معاديا لاسرائيل يوازي حركة حماس وذلك بعدما سحبت بعض الشركات العالمية استثماراتها من إسرائيل، ومع الأسف الشديد مع تزايد حركة المقاطعة لإسرائيل في الغرب يرتمي بعض العرب في أحضان إسرائيل داعمين ومطبعين .
بقلم : أحمد منصور
copy short url   نسخ
26/01/2017
51846