+ A
A -
(1)
بينما الأمة العربية والإسلامية، تجر كوارثها ونكباتها جر الثور للساقية، نرى بعض نجوم تويتر من المشايخ والعلماء كل كلامهم إما:
عما فوق السماء من الغيبيات..
أو عما تحت الأرض من حياة البرزخ..
ولا علاقة لهم في ما فوق الأرض وتحت السماء، ولا شأن لهم بالواقع الذي يعيشونه مع الناس.
مشايخ يتابعهم الملايين في تويتر، ولا تجد لهم تغريدة واحدة عن حال الأمة، نصيحة أو رأيا أو توجيها.
يذكرون كل الآيات الكريمة إلا آية:
... «وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ».
لا يذكرون هذه الآية لأنها تنطبق عليهم وتدينهم بعد أن كتموا العلم الذي يحتاجه الناس من تبيان واقع حال الأمة.
يذكرون كل الأحاديث النبوية الشريفة إلا حديث:
«مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ».
وأي خذلان للمسلمين أكثر من هذه السلبية والصمت والتجاهل.
تذكرون ما قاله الرئيس المصري السابق أنور السادات:
لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين..
حينها كفروه لمجرد أنه تلفظ بهذا اللفظ.
بعض مشايخ تويتر الآن يطبق هذه المقولة «عمليا» من غير أن يصرح بها، وبكل تأكيد التطبيق أشنع جرما من القول.
قاطعوهم قطعهم الله، فوالله إنهم لطلاب دنيا بكف الدين.
(2)
لا تصر على أن تلعب دور إبليس..
ثم تطلب مني ألا أرجمك.
(3)
النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا..
بطاعة ولي الأمر..
وعلماء البلاط يوصوننا بطاعة
أمر الولي.
(4)
عن أبي
عن أبيه
عن جدي الأول
عن أبيه
عن جده
عن جد جده
عننننننننن..
رحمهم الله وأموات المسلمين جميعا..
إنهم قالوا:
إن أيام العرب الجميلة قادمة فلا تستعجلوا..
بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
25/01/2017
1837