+ A
A -
اللاعبون ثلاثة أنواع:
لاعب يمتعك، مثل ميسي.
ولاعب يحمسك، مثل رونالدو.
ولاعب يسحرك مثل ابراهيموفتش.
إبرا لا يعلب كرة قدم فقط، إبرا مزج لعبة كرة القدم مع ألعاب السيرك، لذلك أهدافه تراها غير منطقية، غير عادية، مذهله، معجزة، لدرجة أنك تتهمه بالسحر.
ابراهيموفتش يعامل كرة القدم كما يعامل زوجته، فإن كان في مزاج رائق فسوف تشاهد منه أجمل آيات الغزل والعشق وهو يحنو عليها أحيانا ويقسو.
إبرا يستطيع أن يسجل أهدافا بجميع أجزاء جسمه، يستعرض بتسجيل الأهداف وكأنه يلعب لوحده والمرمى فارغ.
لتفهم لعب وأهداف إبرا تحتاج لمحلل سياسي لا لمحلل رياضي.
وتحتاج لعالم ما ورائيات لا عالم منطق.
وتحتاج أن تدخل أهدافه إلى مختبر علمي يتبع جامعة هارفارد، ثم تجري عليها بحوثا مكثفة، تجتمع عليها كل نواميس الطبيعة المكتشفة.
خذ هذه المعلومة، هو اللاعب الوحيد في العالم الذي ما لعب لفريق حتى أخذ معه الدوري طوال مسيرته ورغم كثرة تنقلاته.
مرمطني معه هذا الابرا، ودوخني السبع دوخات خلفه، فمنذ أن عرفته وأول ماعرفته في يوفنتوس، فشجعت يوفتنوس.
ثم ذهب إنترميلان فقلبت ميولي لعينيه ميلاني.
ثم قذف بي وبنفسه إلى أسبانيا، واستقريت معه في برشلونة.
ثم تحول إلى ميلان وميلني معه.
ثم رحل إلى باريس سان جيرمان ورحلت معه.
ثم استقر الآن في نادي مانشستر يونايتد وهأ نذا منشستراوي حتى النخاع، فبسببه لم أستقر على تشجيع ناد أبدا، حولني إلى مشجع محترف كل فترة أشجع ناديا جديدا.
قد يتهمني البعض في أني متظرف في حب ابراهيموفتش، ولأزيدنكم يقينا بتطرفي في حبي له، أسأل نفسي:
حين يعتزل ابرا وهو على مشارف الاعتزال، فهل سأظل أشاهد كرة القدم أم اعتبرها لعبة منقرضة.

بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
05/01/2017
1046