+ A
A -
اليوم ينطلق القسم الثاني من دوري النجوم وتنطلق معه أحلام جميع الفرق ما بين اللعب على اللقب أو دخول المربع وكذلك الهروب من القاع وهو الأمر الذي يؤكد أن القسم الثاني سوف يكون صعبا جدا وكل مباراة فيه لها حساباتها الخاصة عند مسؤولي جميع الفرق.
وخلال القسم الأول تابعت عن قرب الهجوم الذي يتعرض له حكامنا نتيجة الأخطاء التي تحدث في مبارياته وهو الأمر الذي وضع التحكيم القطري في قفص الاتهام سواء من المسؤولين في الأندية أو من وسائل الاعلام المختلفة وهناك حالة من عدم الرضا على مستوى التحكيم بصفة عامة وبعض الحكام بصفة خاصة.
بداية لابد من الاعتراف أن التحكيم هو ضلع مهم من أضلاع كرة القدم واذا كان الضلع مائلا أو في غير موضعه سوف تتأثر بقية الاضلاع وهذا ما لا يتمناه أي متابع مراقب للبطولة لاسيما وأن هذا الموسم هو الأصعب على الاطلاق في كل النسخ السابقة للبطولة وذلك بسبب هبوط 4 فرق للدرجة الثانية في نهاية الموسم وهو الأمر الذي يشعل المنافسة بقوة ويجعل لكل مباراة أهمية كبيرة سواء في القمة أو القاع.
والحقيقة أنا أؤكد مع الكثيرين من المتابعين ان هناك أخطاء عديدة في دوري هذا الموسم من جانب الحكام ولكن السؤال هل تلك الأخطاء متعمدة أم أنها من قلة خبرة بعض الحكام وأحيانا من سوء تقدير للحكام.. المؤكد أنها غير متعمدة ولا يوجد لدينا حكم يدير المباريات على أهوائه بل أن الأخطاء أحيانا في المباراة الواحدة تقع على طرفي المباراة وليس على فريق محدد وهو الأمر الذي يلغي فكرة التعمد من الحكام.
الحكام يحتاجون وبشدة إلى دعم من الجميع ولكن قبل هذا الدعم يحتاجون مشاهدة المباريات التي وقعوا فيها في أخطاء لعدم تكرارها وفي نفس الوقت تأهيلهم بصورة جيدة والأهم من ذلك هو اختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة والتركيز على أصحاب الخبرات في المراحل المقبلة لان البطولة لا تحتمل المزيد من الأخطاء حتى لا تحدث اعتراضات من شأنها أن تشوه المشهد التحكيمي لهذا الموسم خاصة وأن رؤية طاقم التحكيم لأي مباراة يخرج في حراسة الشرطة أمر غير جيد وغير مألوف وغير معتاد على ملاعبنا.
اليوم بداية جديدة للقسم الثاني لدوري النجوم ونأمل فيه اختفاء أخطاء الحكام وظهورهم بصورة جيدة ومتميزة من أجل مصلحة المسابقة ونأمل من الجميع دعم حكامنا بكل قوة حيث لو خسرنا حكامنا سوف نخسر الكثير وهم يحتاجون للدعم حتى لو كانت الأخطاء عديدة ومتكررة وعلينا التحمل وهم قادرون على تغيير الصوره والأداء بشكل أفضل.

بقلم : أحمد لحدان المهندي
copy short url   نسخ
03/01/2017
4746