+ A
A -
كل منظفات الدنيا لن تغسل يديه.
كيف ليدين ملوثتين بالدم، أن تتنظف، ولو بتراب البر، وكل مياه المحيطات.
اتحدث عن الذي لوث يديه بدموم الضحايا في الملهى التركي.
اتساءل: كيف يمكن لقاتل ان يمضي يومه.. ايامه في هذه الدنيا، والدم الذي أراقه، يصرخ فيه، في اليوم الواحد، آلاف.. ملايين المرات؟
كيف له أن يتناول افطاره، وقد اتخم ضميره، بصرخات الضحايا، وهم يفرون من النيران، إلى البسفور، حيث الغرق.. واليم؟
أتخيله، ليس فقط مذعورا، من مطاردة الأمن، وإنما مرعوب ، بمطاردة الدم الذي يصرخ فيه، ويتعالى الصراخ.
جريمة الملهى، جزء من مخطط ضخم. مخطط قد يطول، ويتطاول حتى على بيوت الله- كما حدث بالأمس- والهدف شرير جدا: أن تغرق تركيا في الفوضى، وحين تغرق أي دولة في الفوضى، تصير أنموذجا جديدا للدول الفاشلة.
الإرهاب، ما ابشعه.. وما أكثر تأثيراته على توازن المجتمع- أي مجتمع- وعلى ثرواته وموارده.
تلك حقيقة..
لكن يقابلها-- في حالة تركيا- ان هذه الدولة، لن تفقد توازنها نهائيا. سيخسأ الإرهاب، بوعي قيادة هذه الدولة ووعي شعبها.
نعم. هذا الوعي المزدوج، هو اهم أسلحة مجابهة الارهاب، في أي زمان.. واي مكان.

بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
02/01/2017
1011