+ A
A -
من يبعك، لا تشتره بدرهم.
أنت لست سلعة.
متى ما كنت «هيك»، تكن في سوق النخاسة، وثمنك بخس!
أنت لست صناعة صانع أرضي.. أنت مخلوق، خلقك ربك الذي سواك فعدلك.
أنت لست جسدا فقط.. أنت روح.. أنت عقل.. أنت وجدان.. أنت ضمير.. أنت خيال.
أنت بهذا كله، كم ثمنك؟
ثمنك لا يقدر بثمن..؟
إذن من يحاول أن يبيعك، اشتره، ليس مثل ما يريد هو.. اشتره أنت بفهمك، وكل مافيك من إنسانية، ومروءة إصلاح!
البشر- مثل السيارات.. يصيبهم العطب.. ينعطب فيهم الضمير.. والوجدان.. والعقل.. وأعظم هذا العطب أن يستحيل أحدهم إلى تاجر يبيع ويشتري في البشر، بالفلوس!
تجار البشر في هذه الدنيا، ما أكثرهم.
هؤلاء التجار تفوح منهم روائح كريهة، تزكم العالم..
تجارتهم نتنة.
ماهو مطلوب منك أن تحارب هذه التجارة، بكل ما أوتيت من قوة.. وبكل ما في ضميرك من حيوية، وانتباه.. وبكل ما في وجدانك من مشاعر تكريم لذلك الذي كرمه رب الناس: الإنسان.
الإنسان، لا يباع ولا يشترى، إلا بالكلام الطيب.
قل هذا الكلام، تشترِ الناس.. الناس الذين لا يبيعونك في لحظة ما، على الإطلاق!

بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
15/12/2016
1068