+ A
A -
تحتفل دولتنا الحبيبة قطر أميرا ًوحكومة وشعـبا ًفي الثامن عـشر من ديسمبر من كل عام باليوم الوطني المجيد، فأثمن ما في الوجود هـو الوطن، الذي يضحي الإنسان بحياته دفاعاً عـن ترابه المقدس، لأنه يستمد منه انتمائه وكيانه الإنساني.
الوطن: هـو بضع أحـرفٍ تُكوّن كلمة صغـيرة في حجمها، ولكنها كبيرة في المعـنى، فالوطن هـو بمثابة الأم والأسرة وهـو الحضن الدافئ لكلّ مواطنٍ، وهو المكان الّذي نترعـرع عـلى أرضه ونأكل من خيراته، فمهما ابتعـدنا عـنه يبقى في قـلوبنا دائماً، لأن حب الوطن يولد مع المواطـن منذ الولادة، لذلك يُعـتبر حـب الوطن أمراً فـطريّاً ينشأ عـليه الفـرد، حيث يشعـر بأنّ هـناك علاقة تربط بينه وبين هـذه الأرض الّتي ينمو ويدفأ في حضنها، وحبّ الوطن بطبيعة الحال ليس حكراً عـلى أحـد حيث إنّ كل فـردٍ يعـشق ويحب وطنه، وإن ديننا الإسلاميّ يحثّنا عـلى حب الوطن والوفاء له، ولعل أكبر مثال نورده في هـذا الموضوع حين أجبر رسولنا الحبيب صلّى الله عـليه وسلّم عـلى فـراق وطنه الغالي مكّة، فعـندما خرج منها مجبوراً قال: «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنّ قومك أخرجوني منكِ ما سكنتُ غـيركِ «، فمن كلام رسولنا الكريم يتبين لنا واجب الحب الّذي يجب أن يكون مزروعاً في قلب كلّ شخصٍ سواء كان صغـيراً أو كبيرا.
ويعـتبر حبّ الوطن رمزاً وفخراً واعـتزازا، لذلك يجب عـلينا أن ندافع عـنه ونحميه بكل قـوة، وأن نحفظه كما يحفظنا، وأن نقدره لتوفـيره الأمن لنا، فلهذا الوطن حقوقٌ يجب عـلى كلّ فـرد أن يلتزم بها ما دام يعـيش فـيه، ويأكل ويشرب من خيراته ومن هـذه الحقوق: المحافظة عـليه، وحمايته من كلّ شر، والارتقاء به إلى أعـلى المراتب وحماية ممتلكاته العامّة وأن نفديه بأرواحنا في حال تعـرّض لأيّ خطر.
ومن واجب الدولة أيضاً أن تحافظ عـلى الوطن وتحميه، وأن تعـد له الجيل القوي المتين عـن طـريق إعـداد الشّباب وتدريبهم وتعـليمهم، فهم الحامي الأول والرّاعي له، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ للوطن حقوق عـلى الآباء والأمّهات، حيث يتوجب عـليهم أن يعلّموا أبناءهم حبّ الوطن، وأن يغـرسوا في قلوبهم القيم والمبادئ الّتي عـليهم إتباعها، ويجب أن يحرصوا عـلى بناء أولادٍ أقـوياءٍ أصحاء جاهـزين لخدمة الوطن في أي وقـتٍ كان.
إن تربية الأبناء عـلى حب بلدهم تحتاج إلى الجهد الكبير، والعمل المتواصل، والدراسة والتدريب، هـذا لمن يريد لأولاده أن يكونوا نافعـين لدينهم ولوطنهم، إن تربية الأبناء عـلى حب الوطن من المعاني المهمة التي يجب أن يعـتني بها الآباء والمربون لأنه يولّد عـند الأبناء الولاء والانتماء والعمل المتواصل لنهضة ورفعة وطنهم، كما أنه يعلمهم أن هـناك هـدفاً أكـبر يعـيشون من أجله في هـذه الحياة، يتعـدى هـذا الهدف المصلحة الشخصية إلى المصلحة العامة الجماعـية، وهـناك العـديد من الوسائل التي قـد يتخذها الآباء والمربون لتربية أبناءهم عـلى حـب الوطن وتعـميق المواطنة، ولنتذكـر دائما ً أن حـب الوطـن مـن الإيمان.
بقلم : سلطان بن محمد
الوطن: هـو بضع أحـرفٍ تُكوّن كلمة صغـيرة في حجمها، ولكنها كبيرة في المعـنى، فالوطن هـو بمثابة الأم والأسرة وهـو الحضن الدافئ لكلّ مواطنٍ، وهو المكان الّذي نترعـرع عـلى أرضه ونأكل من خيراته، فمهما ابتعـدنا عـنه يبقى في قـلوبنا دائماً، لأن حب الوطن يولد مع المواطـن منذ الولادة، لذلك يُعـتبر حـب الوطن أمراً فـطريّاً ينشأ عـليه الفـرد، حيث يشعـر بأنّ هـناك علاقة تربط بينه وبين هـذه الأرض الّتي ينمو ويدفأ في حضنها، وحبّ الوطن بطبيعة الحال ليس حكراً عـلى أحـد حيث إنّ كل فـردٍ يعـشق ويحب وطنه، وإن ديننا الإسلاميّ يحثّنا عـلى حب الوطن والوفاء له، ولعل أكبر مثال نورده في هـذا الموضوع حين أجبر رسولنا الحبيب صلّى الله عـليه وسلّم عـلى فـراق وطنه الغالي مكّة، فعـندما خرج منها مجبوراً قال: «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنّ قومك أخرجوني منكِ ما سكنتُ غـيركِ «، فمن كلام رسولنا الكريم يتبين لنا واجب الحب الّذي يجب أن يكون مزروعاً في قلب كلّ شخصٍ سواء كان صغـيراً أو كبيرا.
ويعـتبر حبّ الوطن رمزاً وفخراً واعـتزازا، لذلك يجب عـلينا أن ندافع عـنه ونحميه بكل قـوة، وأن نحفظه كما يحفظنا، وأن نقدره لتوفـيره الأمن لنا، فلهذا الوطن حقوقٌ يجب عـلى كلّ فـرد أن يلتزم بها ما دام يعـيش فـيه، ويأكل ويشرب من خيراته ومن هـذه الحقوق: المحافظة عـليه، وحمايته من كلّ شر، والارتقاء به إلى أعـلى المراتب وحماية ممتلكاته العامّة وأن نفديه بأرواحنا في حال تعـرّض لأيّ خطر.
ومن واجب الدولة أيضاً أن تحافظ عـلى الوطن وتحميه، وأن تعـد له الجيل القوي المتين عـن طـريق إعـداد الشّباب وتدريبهم وتعـليمهم، فهم الحامي الأول والرّاعي له، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ للوطن حقوق عـلى الآباء والأمّهات، حيث يتوجب عـليهم أن يعلّموا أبناءهم حبّ الوطن، وأن يغـرسوا في قلوبهم القيم والمبادئ الّتي عـليهم إتباعها، ويجب أن يحرصوا عـلى بناء أولادٍ أقـوياءٍ أصحاء جاهـزين لخدمة الوطن في أي وقـتٍ كان.
إن تربية الأبناء عـلى حب بلدهم تحتاج إلى الجهد الكبير، والعمل المتواصل، والدراسة والتدريب، هـذا لمن يريد لأولاده أن يكونوا نافعـين لدينهم ولوطنهم، إن تربية الأبناء عـلى حب الوطن من المعاني المهمة التي يجب أن يعـتني بها الآباء والمربون لأنه يولّد عـند الأبناء الولاء والانتماء والعمل المتواصل لنهضة ورفعة وطنهم، كما أنه يعلمهم أن هـناك هـدفاً أكـبر يعـيشون من أجله في هـذه الحياة، يتعـدى هـذا الهدف المصلحة الشخصية إلى المصلحة العامة الجماعـية، وهـناك العـديد من الوسائل التي قـد يتخذها الآباء والمربون لتربية أبناءهم عـلى حـب الوطن وتعـميق المواطنة، ولنتذكـر دائما ً أن حـب الوطـن مـن الإيمان.
بقلم : سلطان بن محمد
