+ A
A -
تضيقُ المساحة، والفكرة وسيعة!
لا أضيق صدرا. أبحثُ لمن ضيّق المساحة عن سبعين عذرا، وأحمد له أنه لم يستطع أن يضيّق الفكرة!
يمكنك أن تقول فكرتك- مهما كبرت- في المساحة التي يضيّق الآخرون عليها-على الفكرة- الخناق!
الفكرة لها القدرة الفذة، على التفلت..
لها القدرة على الانعتاق.
بين كل خطوتين، هنالك تفكير.. هنالك فكرة. النملة بين كل خطوتين، لا يمنعها ضيق الخطوتين، أن تفكر.. ومن التفكير أن تحسب الخطوة التالية.
الذين يتعثرون، «تفكر» أرجلهم قبل ذلك الكائن العجيب، الذي في الدماغ.
عفوا. كان لزاما ان أضع ما بين الهلالين، في الهلالين، ذلك لأن الأرجل، لا تفكر إطلاقا، ولا تأتيها الفكرة، من قريب أو من بعيد.
الفكرة، في هامة الجسد.
اللاعب الذي يلعب الكرة بأرجله- قبل عقله- هو لاعب فاشل. هو لاعب يمكن أن يضرب «رأسية» بقدمه، ويحرم بالتالي الشباك، فرحة ان تتراقص مع الدماغ، بلعبة الدماغ!
الدماغ، هو أحرف لاعب في الميدان.
هو الأسطورة.
الدماغ هو بوصلة الأرجل.
الدماغ هو الذي ساقني إلى اختزال الفكرة الوسيعة- فكرة الفكرة نفسها- في هذه المساحة التي ضيقتها لوازم الإخراج الفني.
يا ناس: لا تضيّعوا البوصلة، حتى في المساحات الضيقة جدا!

بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
13/12/2016
980